للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• أسبابُ الرِّقِّ المعروفة

لقد كانت روافد الرِّقِّ متعددة جدًّا قبل الإسلام؛ فمنها:

١ - انتماء الفرد إلى شعب مُعين أو طبقة معيَّنة! كما كان مِن فِعل فرعون حيث استضعف بني إسرائيل.

٢ - الحرب مع الأعداء -مِن نفس الملة أو مِن غيرها-.

٣ - الخطف، وكان هذا على مستوى الأفراد والحكومات!

٤ - ارتكاب بعض الجرائم الكبيرة أو العجز عن سداد الديون؛ فكان يُحكم على مرتكبها بالرِّقِّ لمصلحة غريمه أو أسرته.

٥ - الفقر؛ فكان في بعض الشعوب يبيع الوالدُ بعضَ أولاده أو أحيانًا يبيع نفسُه أيضًا!

ولكنَّ الإسلام عندما جاء؛ جاء بتقليص روافد الرِّقِّ حيث جُعلت فقط بسبب الحرب.

ولا أدلَّ على ذلك من الحديث القدسي «قَالَ اللَّهُ: ثَلَاثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ: رَجُلٌ أَعْطَى بِي ثُمَّ غَدَرَ، وَرَجُلٌ بَاعَ حُرًّا؛ فَأَكَلَ ثَمَنَهُ، وَرَجُلٌ اسْتَأجَرَ أَجِيرًا فَاسْتَوْفَى مِنْهُ؛ وَلَمْ يُعْطِ أَجْرَهُ» (١).

فحُصِر الرِّقُّ فعليًّا من الحرب -ومما تولد عنه؛ كأولاد الرِّقيق-، وهذا الرِّق أيضًا جعل له عدة أسباب للتخلص منه.


(١) صحيح البخاري (٢٢٢٧) من حديث أبي هريرة مرفوعًا.

<<  <   >  >>