للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الإسلام يُعظِّم شأنَ الوقت ويحترمُه ويُقدِّرُه

ربطتِ الشريعةُ كثيرًا مِن العبادات بالوقت، فالصلاةُ لها وقتٌ معلوم، وكذلك الزكاة والصوم والحج، وغيرها مِن العبادات لها أوقات محددة.

وقد أقسم اللهُ في القرآن العظيم ببعض أجزاء الوقت تأكيدًا على أهميته، كما قال : ﴿وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ﴾ [العصر: ١، ٢].

وقال تعالى: ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى﴾ [الليل: ١، ٢].

وقال تعالى: ﴿وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى﴾ [الضحى: ١، ٢].

وقال «لَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ القِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ، وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَ فَعَلَ، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ، وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ» (١).

وبَيَّنَ النَّبِيُّ أنَّ كثيرًا مِن الناس لا يُحسن الاستفادة مِن وقته وصحته.

قال : «نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحَّةُ وَالفَرَاغُ» (٢).


(١) صحيح. الترمذي (٢٤١٧) عن أبي برزة الأسلمي مرفوعًا. صحيح الجامع (٧٣٠٠).
(٢) البخاري (٦٤١٢) من حديث ابن عباس مرفوعًا.
مغبونٌ: أي أنه لم يربح ويستفد منهما.

<<  <   >  >>