لما كان سبب الرِّق الأصلي في الإسلام هو الحرب مع أعداء الله من المشركين؛ فقد كان هو نفسه سببًا لتعرف هؤلاء الأعداء على دين الله حقًّا وبدون تشويش من المضللين الذين يشوهون صورة الإسلام في أعينهم، فإذا تعرفوا على الإسلام أحبوه، ومن ثم أسلموا؛ فكان في ذلك فتح باب نجاتهم من الرِّقِّ في الدنيا، ومن الخلود في النار في الآخرة.
وفي الحديث «عَجِبَ اللَّهُ مِنْ قَوْمٍ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ فِي السَّلَاسِلِ»(١).
وهو كناية عن دخولهم إلى دار الإسلام مقيدين بالسلاسل؛ ثم يتعرفون على الإسلام فيسلمون فيدخلون الجنة؛ فيكون الرِّق هو سبب دخولهم الجنة، ولو تُرك هؤلاء على حالهم من الشرك لدخلوا النار خالدين فيها أبدًا.