وفي هذا بيانٌ لعظمة الإسلام؛ فإنه "حوَّل الوثنيين والمشركين والكفار إلى مؤمنين صالحين، أتقياء زهادًا ورِعين، يخافون اللهَ، ويعبدونه وحده لا شريك له، ويقِفُون بجانب الحق، لا تأخذهم في الله لومةُ لائم"(١).
ولو استعرضنا سريعًا حالةَ العرب قبل وبعد الإسلام لأدركنا عظيمَ شأنه، وكبيرَ أثره، فمثلًا:
فمِن الناحية الدِّينية -وهي أعظمُها-: فقد كانوا يعبدون المخلوقات والعبيد!! فأرشدهم الإسلامُ إلى عبادة رب العبيد -وهذا هو التوحيد-، وكذا أرشدهم إلى الإيمان بالرسل، وإلى الإيمان بيوم الحساب، وهذه الثلاثةُ هي أصول بعثة الرسل جميعًا (٢).
(١) من محاسن الدِّين الإسلامي للشيخ عبد العزيز بن محمد السّلمان (ص ٦٢). (٢) يُنظر: القواعد الحسان للسعدي (ص ٢٥).