للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الشبهة السابعة: قالوا: الإسلامُ دينٌ دمويٌّ!

نذكر هنا مقالًا يسيرًا لأحد المشتغلين بالسيرة والتاريخ المعاصرِين في معرض جواب هذه الشبهة.

المقالةُ بعنوان: "هلِ اتسمتْ حروبُ النَّبِيِّ محمدٍ بالدموية؟

لم تكن حروبُ النَّبِيِّ حروبَ تخريبٍ كالحروب المعاصرة التي يحرص فيها المتقاتلون -مِن غير المسلمين- على إبادة مظاهر الحياة لدى خصومهم!

بل كان النَّبِيُّ والمسلمون يحرصون أشدَّ الحرص على الحفاظ على العُمران في كل مكان -ولو كان بلادَ أعدائهم-.

فقد جاء في وصيَّة الرسول لجيش مؤتة: «ولا تَقْطَعَنَّ شَجَرَةً، وَلا تَعْقِرَنَّ نَخْلًا، ولا تَهْدِمُوا بَيْتًا» (١).

حروبٌ غيرُ دموية:

تميَّزت حروبُ الرسول بأنها حروبٌ غيرُ دموية، بمعنى أنها لم يكن فيها ما


(١) قال العلَّامةُ ابنُ الملقِّن: "قال البيهقي: "هذا الحديثُ منقطع وضعيف.
وفي رواية له مِن حديث علي قال: (كان رسولُ الله إذا بَعَثَ جيشًا مِن المسلمين إلى المشركين قال: (انطلقوا بسم الله) وفيه: (لا تقتلوا وليدًا طفلًا ولا امرأةً ولا شيخًا كبيرًا، ولا تغورن عينًا، ولا تعقرن شجرًا إلَّا شجرًا يمنعكم قتالًا أو يحجز بينكم وبين المشركين، ولا تُمَثِّلُوا بآدميٍّ ولا بهيمةٍ، ولا تعذبوا ولا تغُلُّوا))؛ قال البيهقي: في إسناده إرسالٌ وضعفٌ، قال: وهو بشواهده -مع ما فيه مِن الإرسال- يَقوى". البدر المنير (٩/ ٨٧).

<<  <   >  >>