للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الفصل الثاني: محاسنُ الإسلام مِن جهة شرائع الإسلام الكبار

التوحيدُ ونَبْذُ الشرك

"الإسلامُ يدعو إلى توحيد الله تعالى وتعظيمه، وتحرير الإنسان مِن العبودية لغير الله، وأنه لا معبود بحق إلَّا الله تعالى، فالمسلم يدعو الله وحده ولا يتوكل إلَّا على الله، ولا يرجو إلَّا الله، ولا يخاف إلَّا مِن الله وحده، ويعلم يقينًا أنَّ الله هو وحده مَن يملك الضر والنفع، وأنَّ الله لا شريك له في مُلكه وتدبيره - لا نبيًّا مرسلًا، ولا مَلَكًا مقربًّا، ولا أحدًا مِن الصالحين-، كما حرَّم الإسلامُ الذهاب إلى الكهان والسحرة والمشعوذين.

قال تعالى: ﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا﴾ [الجن: ١٨].

وقال تعالى: ﴿فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾ [الكهف: ١١٠].

وقال : «مَنْ مَاتَ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الجَنَّةَ» (١).

وقال : «يَا غُلَامُ؛ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ: احْفَظِ اللهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللهَ تَجِدهُ تُجَاهَكَ، إِذَاَ سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللهَ، وَإِذَاَ اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِن بِاللهِ، وَاعْلَم أَنَّ الأُمَّةَ لَوِ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيءٍ قَد كَتَبَهُ اللهُ لَكَ، وإِنْ اجْتَمَعوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بشَيءٍ قَد كَتَبَهُ اللهُ عَلَيكَ، رُفِعَتِ الأَقْلَامُ، وَجَفَّتِ الصُّحُفُ» (٢) " (٣).


(١) صحيح البخاري (٧٤٨٧) من حديث أبي ذر مرفوعًا.
(٢) صحيح. الترمذي (٢٥١٦) من حديث ابن عباس مرفوعًا. الصحيحة (٢٣٨٢).
(٣) كتاب الخمسين من محاسن الدين للشيخ مسند القحطاني (ص ٥).

<<  <   >  >>