للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد تظهر لنا هذه الفوائدُ والعللُ والحِكَمُ وقد تخفى علينا.

والشريعة الإسلامية جاءت لتحقيق المصالح ودرء المفاسد، وإسعاد البشرية، قال تعالى: ﴿أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ﴾ [الملك: ١٤].

كما أنَّ أحكام الشريعة الإسلامية مبنية على التيسير، ورفع الحرج، وعدم المشقة على الناس، قال تعالى: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ﴾ [البقرة: ٢٨٦]،

وقال تعالى: ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾ [الحج: ٧٨]،

وقال تعالى: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ [البقرة: ١٨٥].

فمثلًا:

أباحتِ الشريعةُ الإسلاميةُ التيممَ عند فَقْدِ الماء أو عدمِ الاستطاعة على استعماله.

وكذلك يصلي المسلم قائمًا؛ فإنْ لم يستطع فجالسًا؛ فإنْ لم يستطع فعلى جنبه.

ويصلي في أيِّ مكان طاهر، ويَقْصُر الصلاة ويجمعها في السفر.

وأباحتِ الشريعةُ للمريض والمسافر الفِطرَ في رمضان.

وأوجب اللهُ الحجَّ مرة واحدة في العمر -مَنِ استطاع إليه سبيلًا-.

وهكذا في كثير مِن أحكام الشريعة الإسلامية.

كما أباحتِ الشريعةُ الإسلاميةُ -عند الضرورة- أكْلَ المحرمات لإنقاذ النفس البشرية مِن الهلاك.

<<  <   >  >>