روى الواقدي في المغازي (١) بسنده: "أن رسول الله ﷺ استعمل على هديه في غزوة الحديبية ناجية بن جندب الأسلمي، وأمره أن يتقدمه بها، قال: وكانت سبعين بدنة، فساقه وفيه، وقال ناجية: عطب معي بعير من الهدي، فجئت رسول الله ﷺ بالأبواء، فأخبرته، فقال: انحرها واصبغ قلائدها في دمها، ولا تأكل أنت، ولا أحد من رفقتك منها شيئًا، وخل بينها وبين الناس" وعن ابن عباس: (أن ذؤيبا أبا قبيصة حدثه أن رسول الله ﷺ كان يبعث معه بالبدن ثم يقول: إن عطب منها شيء، فخشيت عليه موتا، فانحرها، ثم اغمس نحلها في دمها، ثم اضرب صفحتها ولا تطعمها أنت ولا أحد من أهل رفقتك" رواه مسلم (٢)، وابن ماجة.
(٧٥٠) حديث: "أن النبي ﷺ قلد هداياه".
تقدم من حديث ابن عباس وعائشة، وفي لفظ عنها: "فتلت قلائد بدن رسول الله ﷺ، ثم أشعرها، وقلدها، ثم بعث بها إلى البيت، فما حرم عليه شيء كان له حلالًا" متفق عليه (٣). وهذا يحارض ما رواه ابن أبي شيبة (٤)، عن ابن عمر، وابن عباس: "من قلد فقد أحرم" ولم يوجد مرفوعًا.
(٧٥١) [قوله: "فإن عمر فسر الهدي بالبدنة".
لعله سقط منه لفظ ابن، فإنه لم يعزه في الهداية إلا لابن عمر، وكذا محمد
(١) مغازي الواقدي (٢/ ٥٧٢). (٢) صحيح مسلم (٣٧٧، ٣٧٨) (١٣٢٥) (٢/ ٩٦٢). (٣) صحيح البخاري (١٦٩٦، ١٦٩٨، ١٦٩٩، ١٧٠٢، ١٧٠٣) (٢/ ١٦٩)، صحيح مسلم (٣٥٩: ٣٦٢، ٣٧٠) (١٣٢١) (٢/ ٩٥٧) عن عائشة، وعن ابن عباس للبخاري (١٧٠٠) (٢/ ١٦٩)، ولمسلم (٣٦٩) (١٣٢١) (٢/ ٩٥٩). (٤) مصنف ابن أبي شيبة (١٢٧١١) (٣/ ١٢٧).