ابن أبي شيبة (١)، حدثنا يزيد بن هارون، عن شريك، عن أبي العنبس، عن ابن البختري، قال:"سئل علي ﵁ عن أهل الجمل: أمشركون هم؟ قال: من الشرك فروا، قيل: أمنافقون هم؟ قال: إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلا، قيل: فما هم؟ قال: إخواننا بغرا علينا؟.
(١٥٥٠) قوله: "فإن عليًّا ﵁ لم يكفر شاتمه حتى لم يقتله".
أخرج محمد في "الأصل" عن الأجلح بن عبد الله، عن سلمة بن كهيل، عن كثير بن نمير الحضرمي، قال: دخلت مسجد الكوفة من جهة أبواب كندة، وإذا نفر خمسة يشتمون عليًّا، وفيهم رجل عليه برسن، يقول: أعاهد اللَّه لأقتلنه، قال: فتفلقت به وتفرق أصحابه، فأتيت به عليًّا ﵁، فقلت: إني سمعت هذا يعاهد الله ليقتلنك، فقال: إذن ويحك، وقال: من أنت؟ قال: أنا سوار المنقري. قال: فقال علِيّ: خلّ عن الرجل، قال: فقلت: أخلي عنه وقد عاهد الله ليقتلنك؟! قال: فأقتله ولم يقتلني؟ فإنه قد شتمك، قال: فاشتمه إن شئت أو دع.
(١٥٥١) قوله: "لأن عليًّا بعث ابن عباس".
أخرج أحمد (٢) والنسائي (٣) في الخصائص، والطبراني (٤)، والبيهقي (٥)، عن ابن عباس، قال: "لما اعتزلت الحرورية، وكانوا على حدتهم، قلت لعلي يا أمير
(١) مصنف ابن أبي شيبة (٣٧٧٦٣) (٧/ ٥٣٥). (٢) مسند أحمد (٣١٨٧) (٥/ ٢٦٣). (٣) السنن الكبرى للنسائي (٨٥٢٢) (٧/ ٤٨٥). (٤) المعجم الكبير (١٠٥٩٨) (١٠/ ٢٥٧). (٥) السنن الكبرى (١٦٧٤٠) (٨/ ٣٠٩).