قال مخرجو أحاديث الهداية: لم نجده مصرحًا به في حديث. قلت: ليس هو بحديث، وإنما هو مأخوذ من الاستقراء.
(٣٦٤) قوله: "ولقضائه إياها"
قلت: هو في رواية الطحاوي (٢)، ثنا فهد، ثنا عبد الله بن صالح ثنا هشيم بن بشير، عن أبي بشر جعفر بن إياس، عن أبي عمير بن أنس بن مالك:"أخبرتني عمومتي من الأنصار، أن الهلال خفي على الناس في آخر ليلة من شهر رمضان في زمن رسول الله ﷺ، فأصبحوا صيامًا، فشهدوا عند رسول الله ﷺ بعد زوال الشمس أنهم رأوا الهلال الليلة الماضية، فأمر رسول الله ﷺ الناس بالفطر، فأفطروا تلك الساعة، وخرج بهم من الغد، فصلى بهم العيد". ورواه الخمسة (٣)، إلا الترمذي بلفظ:"فأمر الناس أن يفطروا من يومهم، وأن يخرجوا لعيدهم من الغد". ولأبي داود (٤) نحوه، عن ربعي بن خراش، عن رجل من الصحابة رفعه به.
= إلا مسلمًا، ويبدو أن قاسمًا قد استفاد هذا التخريج من أستاذه ابن حجر، ولم يرجع إلى مسلم بنفسه. (١) ليست في (م). (٢) شرح معاني الآثار (٢٢٧٣، ٢٢٧٤) (١/ ٢٨٦). (٣) سنن أبي داود (١١٥٧) (١/ ٣٠٠)، سنن النسائي (١٥٥٧) (٣/ ١٨٠)، سنن ابن ماجه (١٦٥٣) (١/ ٢٥٩) ولم أجده عند الشيخين، وقد خرجه ابن حجر في التلخيص (٦٩٦) (٢/ ٢٠٨)، وفي الدراية (٢٨٥) (١/ ٢١٩) ولم يعزه إليهما كذلك. (٤) سنن أبي داود (٢٣٣٩) (٢/ ٣٠١).