والطبراني (١)، عن ابن عباس:"فلما قدم معاذ (٢) سأل النبي ﷺ عن الأوقاص، فقال: ليس فيها شيء" وفي المستدرك (٣) عن ابن مسعود: "فخرج معاذ إلى اليمن، فلم يزل بها حتى توفى رسول اللَّه ﷺ، ورجع معاذ .. الحديث". وفي مسند أبي يعلى (٤): "أنه قدم فسجد للنبي ﷺ، فقال له النبي ﷺ: ما هذا يا معاذ؟ قال: وجدت اليهود والنصارى باليمن يسجدون لعظمائهم، وقالوا: هذه تحية الأنبياء، فقال النبي ﷺ: كذبوا على أنبيائهم … الحديث"
(وفي رواية الطبراني (٥): إن هذا كان عند رجوعه من الشام أخرجه من حديث صهيب واللَّه أعلم) (٦). فإن وفق بالحمل على تكرر التوجه إلى اليمن من معاذ، أو ترجح لقيه النبي ﷺ تأتي ما ذكر، وإلا فاللَّه أعلم.
(٤٧٠) حديث: "خذ من الإبل الإبل".
وأخرج أبو داود (٧)، وابن ماجه (٨)، من حديث عطاء بن يسار، عن معاذ بن جبل:"أن رسول اللَّه ﷺ بعثه إلى اليمن فقال: خذ الحب من الحب، والشاة من الغنم، والبعير من الإبل، والبقر من البقر". وصححه الحاكم على شرطهما إن صح سماع عطاء من معاذ، قلت: قال البزار: لا نعلم أن عطاء سمع من معاذ.
(١) المعجم الكبير للطبراني (٢٤٩) (٢٠/ ١٢٤) عن معاذ. (٢) في (م) بزيادة (إلى النبي ﷺ) بعد قوله (معاذ). (٣) المستدرك (٥١٩٥) (٣/ ٣٠٧). (٤) نصب الراية (٢/ ٣٥٠). (٥) المعجم الكبير للطبراني (٧٢٩٤) (٨/ ٣١). (٦) ليست في (م). (٧) سنن أبي داود (١٥٩٩) (٢/ ١٠٩). (٨) سنن ابن ماجه (١٨١٤) (١/ ٥٨٠).