الحافظ أبي الفضل أحمد بن علي بن حجر متفق عليه من حديث أبي سعيد وكأنه سبق قلم، ومع هذا فليس هو حديث الكتاب فإن حديث الكتاب:"لقنوا موتاكم شهادة أن لا إله إلا اللَّه" وليس لفظ شهادة في الحديث المذكور، وإنما حديث الكتاب ما أخرجه الطبراني في الكبير (١)، عن ابن عباس، قال: قال رسول اللَّه ﷺ: "لقنوا موتاكم أن لا إله إلا اللَّه، فمن قالها عند موته وجبت له الجنة" الحديث، ورجاله ثقات، وقيل أن ابن أبي طلحة لم يسمع من ابن عباس.
(٤٠٢) قوله: "فإذا مات شدوا لحييه، وغمضوا عينيه، هكذا فعل رسول اللَّه ﷺ بأبي سلمة".
عن أم سلمة قالت:"دخل النبي ﷺ على أبي سلمة -وقد شق بصره- فأغمضه" الحديث.
ولابن ماجه (٢)، وأحمد (٣)، والبزار (٤)، والحاكم (٥)، عن شداد بن أوس:"إذا حضرتم موتاكم فأغمضوا البصر؛ فإن البصر يتبع الروح، وقولوا خيرًا، وفإنه يؤمن على ما قال أهل البيت".
قال مخرجو أحاديث الهداية:"وشد اللحيين" لم نجده.
(٤٠٣) حديث: "عجلوا موتاكم، فإن كان خيرًا قدمتموه إليه، وإن كان شرًا
= (٩٧٦) (٣/ ٢٩٧)، السنن الكبرى للنسائي (١٩٦٥) (٢/ ٣٨٠)، الصغرى (١٨٢٦) (٤/ ٥)، سنن ابن ماجه (١٤٤٥) (١/ ٤٦٤). (١) رواه الهيثمي وعزاه إلى الطبراني، مجمع الزوائد (٣٩١٦) (٢/ ٣٢٣)، وعند الطبراني في الصغير حديثًا بلفظ آخر (٧٣٣) (٢/ ٧٣٣). (٢) سنن ابن ماجه (١٤٥٥) (١/ ٤٦٨). (٣) مسند أحمد (١٧١٣٦) (٢٨/ ٣٦٠). (٤) مسند البزار (٣٤٧٨) (٨/ ٤٠٢). (٥) المستدرك على الصحيحين (١٣٠١) (١/ ٥٠٣).