لا أعرفه وبقية رجاله ثقات. وعن جابر بن عبد الله، قال:"مرضت فعادني النبي ﷺ وأبو بكر، وعمر. وقد أغمى علي في مرضي، وحانت الصلاة، فتوضأ رسول الله ﷺ وصب عليّ من وضوئه فأفقت، فقال: كيف أنت يا جابر؟ ثم قال: صل ما استطعت ولو أن توميء" رواه الإمام أبو حنيفة (١)، عن ابن المنكدر، عنه أخرجه الحارثي (٢) في المسند. قلت: للشيخين (٣) بعضه. وأخرج البزار (٤)، عن جابر:"أن النبي ﷺ عاد مريضًا، فرآه سجد على وسادة، فأخذها فرمى بها، فأخذ عودًا ليصلي عليه، فأخذه فرمى به، وقال: صلِّ على الأرض إن استطعت، وإلا فأوميء إيماء واجعل سجودك أخفض من ركوعك" قواه عبد الحق (٥)، وللطبراني في الأوسط (٦) من حديث ابن عمر رفعه: "من استطاع منكم أن يسجد فليسجد، ومن لم يستطع فلا يرفع إلى وجهه شيئًا يسجد عليه، ولكن ركوعه وسجوده يوميء برأسه".
(٣٣٨) حديث عمران:
أخرج الجماعة (٧)، إلا مسلمًا، عن عمران بن حصين ﵁ قال: كانت بي بواسير، فسألت النبي ﷺ عن الصلاة، فقال:"صلِّ قائمًا، فإن لم تستطع فقاعدًا، فإن لم تستطع فعلى جنب" زاد النسائي (٨): "فإن لم تستطع، فمستلقيًا، ﴿لَا
(١) مسند أبي حنيفة رواية الحصكفي برقم (٤٧) كتاب الصلاة. (٢) السنن الصغير للبيهقي (٥٩٠) (١/ ٢٢٨). (٣) صحيح البخاري (٥٦٥١) (٧/ ١١٦)، (٦٧٢٣) (٨/ ١٤٨)، (٧٣٠٩) (٩/ ١٠٠)، صحيح مسلم (٥) (١٦١٦) (٣/ ٢٣٤). (٤) كشف الأستار عن زوائد البزار (٥٦٨) (١/ ٢٧٥). (٥) نصب الراية (٢/ ١٧٥). (٦) المعجم الأوسط للطبراني (٧٠٨٩) (٧/ ١٣٥). (٧) صحيح البخاري (١١١٥) (٢/ ٤٧)، (١١١٧) (٢/ ٤٨)، سنن أبي داود (٩٥٢) (١/ ٢٥٠)، سنن الترمذي (٣٧٢) (٢/ ٢٠٨)، سنن ابن ماجه (١٢٢٣) (١/ ٣٨٦). (٨) التلخيص الحبير (٣٣٤) (١/ ٥٥١).