عباس، وفي الصحيحين (١) عن عائشة ﵂: "أنه ﵇ جهر في صلاة الكسوف بقراءته" الحديث. لكن في رواية ابن إسحاق عنها:"حزرت قراءته فرأيت أنه قرأ سورة البقرة" أخرجه أبو داود (٢) وسيأتي.
(٣١٧) قوله: "لما روي أنه ﵇ قام في الأولى بقدر سورة البقرة، وفي الثانية بقدر سورة آل عمران". أما قدر البقرة فتقدم قريبا، و (أما)(٣) آل عمران، فأخرج أبو داود (٤)، من طريق ابن إسحاق قال: حدثني هشام بن عروة وعبد اللَّه بن أبي سلمة كل قد حدثني، عن عروة، عن عائشة، قالت:"كسفت الشمس على عهد رسول الله ﷺ، فخرج رسول الله ﷺ، فصلى بالناس فقام، فحرزت قراءته، فرأيت أنه قرأ سورة البقرة، وساق الحديث، (وقال:)(٥) ثم سجد سجدتين، ثم قام فأطال القراءة، فحرزت قراءته فرأيت أنه قرأ بسورة آل عمران. (انتهى)(٦).
(٣١٨) قوله: "ويدعو بعدها، هكذا فعله النبي ﷺ"
عن علي ﵁ "أنه صلى صلاة الكسوف، ثم جلس يدعو ويرغب حتى انحدرت الشمس، ثم حدثهم أن رسول اللَّه ﷺ كذلك فعل" رواه البزار (٧) بإسناد صحيح.
وقال في الهداية: "والسنة في الأدعية تأخيرها عن الصلاة" واستدل له بما
(١) صحيح البخاري (١٠٦٥) (٢/ ٤٠)، صحيح مسلم (٥) (٩٠١) (٢/ ٦٢٠). (٢) سنن أبي داود (١١٨٧) (١/ ٣٠٩). (٣) ليس في (م). (٤) سنن أبي داود (١١٨٧) (١/ ٣٠٩). (٥) ليست في (م). (٦) ليست في (م). (٧) مسند البزار (٦٣٩) (٢/ ٢٤٠)، باللفظ نفسه في إتحاف الخيرة المهرة (١٦١٦) (٢/ ٣٣٦)، مجمع الزوائد (٣٢٦٢) (٢/ ٢٠٧).