عن صالح الدهان، عن جابر بن زيد، عن ابن عباس قال: ﴿وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ﴾ قال: الكف ورقعة الوجه.
(نا)(١) حفص، عن عبد الله بن مسلم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: قال: وجهها وكفيها، لكن يعارض الأول قول ابن مسعود.
فقد روى ابن أبي شيبة (٢)، ثنا أبو خالد، عن حجاج، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبيد الله، قال: الزينة زينتان: زينة ظاهرة، وزينة باطنة لا يراها إلا الأزواج، فأما الزينة الظاهرة: فالثياب، وأما الزينة الباطنة: فالكحل، والسوار، الخاتم.
قلت: وأخرج البيهقي (٣)، عن عقبة الأصم، عن عطاء بن أبي رباح، عن عائشة ﵂، في قوله تعالى: ﴿وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا﴾ (قالت)(٤): ما ظهر منها: الوجه والكفان، قال الشيخ تقي الدين في الإمام: وعقبة تُكُلِّمَ فيه.
قلت: وأخرج ابن أبي شيبة (٥) عنها خلافه، فقال:(ثنا)(٦) وكيع، عن حماد بن سلمة، عن أم شبيب، عن عائشة قالت: القُلبُ والفَتخَةُ، واستدل على عورة الأمة بما أخرجه عبد الرزاق (٧) من قول عمر: "لا تشبهوا الإماء بالمحصنات" وبقوله للأمة: "اكشفي رأسك، لا تتشبهي بالحرائر"(٨).
وبما أخرجه محمد بن الحسن في الآثار أن عمر ﵁ كان يضرب الإماء أن
(١) في (م) حدثنا. (٢) مصنف ابن أبي شيبة (١٧٢٩٦) (٤/ ٢٨٤). (٣) سنن الكبرى للبيهقي (٣٣٤٢) (٢/ ٢٢٦). (٤) في (م) قال. (٥) مصنف ابن أبي شيبة (١٧٢٨٧) (٤/ ٢٨٣). (٦) في (م) (حدثنا). (٧) مصنف عبد الرزاق (٥٠٥٩) (٣/ ١٣٥). (٨) مصنف عبد الرزاق (٥٠٦٥) (٣/ ١٣٦).