(١٢٩) قوله: "ولا ترجيع فيه لأن الجماعة الذين رووا أذان النازل من السماء لم يرووا الترجيع".
قلت: تقدم ذلك كما قال.
قوله:"وأيضًا فإنهم قالوا: ثم صبر هنيئة، ثم قال مثل ذلك، وزاد فيه: قد قامت الصلاة مرتين".
قلت:
روى ذلك أبو داود (١) في سننه من حديث المسعودي، عن عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن معاذ بن جبل، قال: أحيلت الصلاة (٢) ثلاثة أحوال، وأحيل الصوم ثلاثة أحوال -إلى أن- قال: فجاء عبد الله بن زيد رجل من الأنصار، وقال فيه: فاستقبل القبلة -يعني الملك- وقال: الله أكبر الله أكبر، إلى آخر الأذان، ثم قال: ثم أمهل هنيئة، ثم قام فقال: مثلها، إلا أنه زاد بعدما قال: حي على الفلاح حي على الفلاح، قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة، قال: فقال رسول الله ﷺ لقنها بلالًا، فأذن بها بلال مختصر.
ورواه أيضًا عن شعبة، عن عمرو بن مرة، قال: سمعت ابن أبي ليلى، قال: حدثنا أصحابنا أن رسول الله ﷺ قال: وساقه. وقد بين ابن أبي شيبة (٣) من عني بأصحابه، فقال:(حدثنا (٤)) وكيع، ثنا الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن أبي
(١) سنن أبي داود (٥٠٧) (١/ ١٩٧). (٢) هنا انتهت الورقة (٢٠/ ب) من (م). (٣) مصنف ابن أبي شيبة (٢١١٣١) (١/ ٢٠٣). (٤) في (م) ثنا.