وأحمد (١)، وابن حبان (٢)، وإسحاق (٣)، والبزار (٤)، والواقدي (٥)، ومحمد بن إسحاق (٦)، عن عائشة قالت: وقعت جويرية بنت الحارث في سهم ثابت بن قيس بن شماس، فذكر الحديث، وفيه: فقال لها النبي ﷺ: أأودي عنك كتابك، وأتزوجك؟ قالت. نعم. قال: قد فعلت، فأرسلوا ما بأيديهم من السبي فأعتقوهم، وقالوا: أصهار رسول اللَّه ﷺ، فما رأينا امرأة كانت أعظم بركة على قومها منها، أعتق في سبيها مائة أهل بيت من بني المصطلق. وإسناد ابن إسحاق صحيح، واللَّه أعلم. إلا أن الواقدي، قال: ويقال: أن النبي ﷺ جعل صداقها عتق كل أسير من بني المصطلق.
(١٩٣٩) حديث: "لما نزلت: ﴿وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ﴾. صعد رسول اللَّه ﷺ الصفا، وقال: يا بني فلان، يا بني فلان، حتى دعا قبائل قريش، وقال: إني نذير لكم بين يدي عذاب شديد".
عن ابن عباس، قال: لما نزلت: ﴿وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ﴾ صعد النبي ﷺ على الصفا، فجعل ينادي: يا بني فهر، يا بني عدي، لبطون قريش، حتى اجتمعوا، فجعل الرجل إذا لم يستطع أن يخرج أرسل رسولًا لينظر ما هو، فجاء أبو لهب وقريش، وقال: أرأيتم لو أخبرتكم أن خيلًا بالوادي تريد أن تغير عليكم، أكنتم مصدقي؟ قالوا: ما جربنا عليك إلا صدقًا. قال: فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد. فقال أبو لهب: تبًا لك سائر اليوم، ألهذا جمعتنا؟ فنزلت: ﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ﴾، وفي رواية:
(١) مسند أحمد (٦٣٦٥) (٤٣/ ٣٨٤). (٢) صحيح ابن حبان (٤٠٥٤) (١/ ٣٦٩). (٣) مسند إسحاق بن راهويه (٧٢٥) (٢/ ٢١٦). (٤) رواه البزار كما في نصب الراية (٤/ ٤١٥). (٥) رواه الواقدى كما في نصب الراية (٤/ ٤١٥). (٦) رواه محمد بن إسحاق كما في إتحاف المهرة (٢٢٠٤٣) (١٧/ ١٥٤).