ابن أبي شيبة (١)، وأبو داود (٢) عنه، حدثنا إسماعيل بن علية، عن غالب، قال: إنا لجلوس بباب الحسن، إذ جاء رجل فقال: حدثني أبي، عن جدي، قال: "بعثني أبي إلى النبي ﷺ، فقال: ائته فاقرئه السلام، فأتيه، فقلت: إن أبي يقرئك السلام، فقال: عليك وعلى أبيك السلام". وأخرجه (٣) من طريق وكيع، عن شعبة، عن غالب العبدي، عن رجل من بني تميم، عن أبيه، عن جده، أو جد أبيه.
(١٦٢٦) قوله: "وهكذا نقل عنه ﵇ أنه رد عليهم".
عن عائشة ﵂ قالت: "دخل رهط من اليهود على رسول الله ﷺ، فقالوا:(السام)(٤) عليك، قالت عائشة: ففهمتها، فقلت: عليكم (السام)(٥) واللعنة، قالت: فقال رسول الله ﷺ: مهلًا يا عائشة، إن الله يحب الرفق في الأمر كله. فقلت: يا رسول اللّه، أولم تسمع ما قالوا؟ قال: قد قلت: وعليكم". متفق عليه (٦). وفي لفظ "عليكم" أخرجاه. وعن عقبة بن عامر، قال: قال رسول الله ﷺ: "إني راكب غدًا إلى يهود، فلا تبدءوهم بالسلام، فإذا سلموا عليكم فقولوا: وعليكم". رواه أحمد (٧). وعن ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: "إن اليهود إذا سلم أحدهم
(١) مصنف ابن أبي شيبة (٢٥٦٩١) (٥/ ٢٤٣). (٢) سنن أبي داود (٥٢٣١) (٤/ ٣٥٨). (٣) مصنف ابن أبي شيبة (٢٦٧١٣) (٥/ ٣٤٢). (٤) في (م): السلام. (٥) في (م): السلام. (٦) صحيح البخاري (٢٩٣٥) (٤/ ٤٤)، (٦٠٢٤، ٦٠٣٠) (١٢/ ٨)، (٦٢٥٦) (٨/ ٥٧)، (٦٣٩٥) (٨/ ٨٤)، (٦٤٠١) (٨/ ٨٥)، (٦٩٢٧) (٩/ ١٦)، صحيح مسلم (١٠، ١١) (٢١٦٥) (٤/ ٧٠٦). (٧) مسند أحمد (١٧٢٩٥) (٢٨/ ٥٢٦).