العرب أن يوفوا بعهدهم، ولا يكلفوهم فوق طاقتهم". وحنش ضعيف.
(١٥٢٣) حديث: "لا يجتمع دينان في أرض العرب".
وأخرج مالك في الموطأ (١)، عن ابن شهاب أن رسول الله ﷺ قال: "لا يجتمع دينان في جزيرة العرب".
قال ابن شهاب: ففحص عمر عن ذلك حتى أتاه اليقين أن رسول الله ﷺ قال ذلك: فأجلى يهود خيبر ويهود نجران، وفدك. ووصل ابن إسحاق في السيرة (٢): حدثني صالح بن كيسان، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن عائشة قالت: "آخر ما عهد رسول الله ﷺ أن لا يترك بجزيرة العرب دينان". ورواه إسحاق في مسنده (٣) عن النضر بن شميل، عن صالح بن أبي الأخضر، عن الزهري، عن [سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، وأخرجه عبد الرزاق (٤) عن معمر، عن الزهري] (٥)، عن سعيد مرسلًا، وزاد، فقال عمر لليهود: "من كان عنده عهد من رسول الله ﷺ(فليأت به)(٦)، وإلا فإني مجليكم".
وفي الموطأ (٧) أيضًا عن إسماعيل بن أبي حكيم أنه سمع عمر بن عبد العزيز، عن النبي ﷺ: "لا يبقين دينان بأرض العرب".
(١) موطأ مالك، ت. الأعظمى (٣٣٢٣/ ٦٧١) (٥/ ٣١٤). (٢) انظر سيرة ابن هشام، ت. مصطفى السقا (٢/ ٦٦٥). (٣) انظر نصب الراية (٣/ ٤٥٤) - التلخيص الحبير (١٩١٥) (٤/ ٣١٦). (٤) مصنف عبد الرزاق (٩٩٩٠) (٦/ ١٥٥). (٥) ما بين الحاصرتين ليس في (م) انظر مصنف عبد الرزاق (٩٩٩٠) (٦/ ١٥٥). الدراية ونصب الراية (٣/ ٤٥٤). (٦) ليست في (م). (٧) موطأ مالك، ت. الأعظمى (٣٣٢٢/ ٦٧٠) (٥/ ٣١٣).