عن أنس:"أن زينب بنت رسول اللَّه ﷺ أجارت أبا العاص، فأجاز النبي ﷺ جوارها، وأن أم هانيء بنت أبي طالب أجارت أخاها عقيلًا، فأجاز النبي ﷺ جوارها، وقال: يجير على المسلمين أدناهم". وعبّاد بن كثير ضعيف. وأخرجه (١) عن طريق ابن لهيعة عن أم سلمة: "أن أبا العاص لما لحق بالمدينة أرسل إلى زينب بنت رسول اللَّه ﷺ أن خذي لي أمانا من أبيك، فخرجت ورسول اللَّه ﷺ في صلاة الصبح، فقالت: يا أيها الناس أنا زينب بنت رسول اللَّه ﷺ، وإني قد أجرت أبا العاص، فلما فرغ رسول اللَّه ﷺ من الصلاة، قال: يا أيها الناس، إني لم أعلم بهذا حتى سمعتموه، ألا وإنه يجير على المسلمين أدناهم".
(١٤٦٣) حديث: "أن أم هانئ أجارت رجلين من المشركين، فأراد علي ﵁ أن يقتلهما".
الحديث أخرج الأزرقي في "تاريخ مكة"(٢) من طريق الواقدي، عن ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن أبي مرة مولى عقيل، عن أم هانئ بنت أبي طالب، قالت:"ذهبتُ إلى رسول اللَّه ﷺ فقلت له: يا رسول اللَّه، إني أجرت حموين لي من المشركين، فأراد عليّ أن يقتلهما، فقال رسول اللَّه ﷺ: ما كان ذلك له، قد أجرنا من أجرت، وأمّنا من أمنت … الحديث". وفي الصحيحين (٣) عنها، قالت:"يا رسول اللَّه، زعم ابن أمي عليّ أنه قاتل رجلًا قد أجرته، فلان بن هبيرة، فقال رسول اللَّه ﷺ: قد أجرنا من أجرت … الحديث".
زاد في الهداية حديث أبي موسى الأشعري مرفوعًا:"أمان العبد أمان" قال
(١) المعجم الأوسط (٤٨٢٢) (٥/ ١١٠). (٢) أخبار مكة للأزرقى (٢/ ٦١) - وأخرجه الأزرقى كما في نصب الراية (٣/ ٩٥). (٣) صحيح البخاري (٣٥٧) (١/ ٨٠) - صحيح مسلم (٨٢ - ٣٣٦) (١/ ٩٨).