"مسنده"(٥/ ٨٦ و ٨٧ و ٨٨ و ٩٠ و ٩٢ و ٩٣ و ٩٨ و ١٠٠ و ١٠٢ و ١٠٦ و ١٠٧)، و (الدارميّ) في "سننه"(١٥٦٥ و ١٥٦٧)، و (عبد اللَّه بن أحمد) في "زوائد المسند"(٥/ ٩٧ و ١٠٠)، و (ابن خزيمة) في "صحيحه"(١٤٤٧ و ١٤٤٨)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه"(١٩٤١ و ١٩٤٢)، واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج -رَحِمَهُ اللَّهُ- المذكور أولَ الكتاب قال:
١ - (أَبُو خَيْثَمَةَ) زُهير بن معاوية بن حُدَيج، الجعفيّ الكوفيّ، نزيل الجزيرة، ثقةٌ ثبتٌ [٧](ت ٢ أو ٣ أو ١٧٤)(ع) تقدم في "المقدمة" ٦/ ٦٢.
والباقون ذُكروا قبله.
[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد أنه من رباعيّات المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ-، وهو (١٢٨) من رباعيّات الكتاب.
وقوله:(فَمَنْ نَبَّأَكَ) بتشديد الموحّدة؛ أي: أخبرك، وفي رواية أبي داود:"فمن حدّثك".
وقوله:(فَقَدْ -وَاللَّهِ- صَلَّيْتُ مَعَهُ) قال الطيبيّ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: "واللَّه" قَسَمٌ اعترض بين "قد" ومتعلَّقه، وهو دالّ على جواب القسم، والفاء في "فمن" جواب شرط محذوف، وفي "فقد كَذَبَ" جواب "مَنْ"، وفي "فقد واللَّه" سببيّة، والمعنى: أنه كاذبٌ، ظاهر الكذب بسبب أني صلّيتُ، إلى آخره. انتهى (٣).
(١) وفي نسخة: "حدّثنا". (٢) وفي نسخة: "نبّأني". (٣) "الكاشف عن حقائق السنن" ٤/ ١٢٨٦.