بَيْنَ قُلُوبِكُمْ} الآية [آل عمران: ١٠٣]. انتهى (١)، والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - هذا تفرّد به المصنّف رحمه الله تعالى.
(المسألة الثانية): في بيان تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا في "الإيمان"[٢٤/ ٢٠٢ و ٢٠٣](٥٤)، و (أبو داود)(٥١٩٣)، و (الترمذيّ)(٥٦٨٨)، و (ابن ماجه)(٦٨ و ٣٦٩٢)، و (ابن أبي شيبة)(٨/ ٦٢٤ و ٦٢٥)، و (أحمد) في "مسنده"(٢/ ٣٩١ و ٤٤٢ وو ٤٧٧ و ٤٩٥ و ٥١٢)، و (البخاريّ) في "الأدب المفرد"(٢٦٠ و ٩٨٠)، و (ابن حبّان) في "صحيحه"(٢٣٦)، و (أبو عوانة) في "مسنده"(٨٣)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه"(١٩٠ و ١٩١)، و (ابن منده) في "الإيمان"(٣٢٨ و ٣٢٩ و ٣٣٠ و ٣٣١ و ٣٣٢ و ٣٣٥)، و (البغويّ) في "شرح السنّة"(٣٣٠٠) والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
١ - (منها): أنه لا يدخل الجنّة إلا نفسٌ مسلمة، وقد أخرج الترمذي وحسّنه من طريق أبي إسحاق، عن زيد بن أُثيع، قال: سألت عليًّا - رضي الله عنه -: بأيّ شيء بُعِثت؟ قال: بأربع: "لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة … " الحديث (٢).
٢ - (ومنها): بيان أن محبة المؤمنين بعضهم بعضًا مما يكمل به الإيمان، فهي شعبة من شعب الإيمان.
(١) "الكاشف" ٢/ ٣٠٣٨. (٢) قال الترمذيّ رحمه الله تعالى: (٨٧١) حدثنا علي بن خَشْرَم، أخبرنا سفيان بن عيينة، عن أبي إسحاق، عن زيد بن أُثيع، قال: سألت عليًّا بأيّ شيء بُعِثت؟ قال: بأربع: "لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة، ولا يطوف بالبيت عُريان، ولا يجتمع المسلمون والمشركون بعد عامهم هذا، ومن كان بينه وبين النبي - صلى الله عليه وسلم - عهد فعهده إلى مدته، ومن لا مدة له فأربعة أشهر"، قال أبو عيسى: حديث علي حديث حسن. وصححه الشيخ الألباني، انظر: "صحيح الترمذيّ" ١/ ٢٥٩ - ٢٦٠.