٣ - (ابْنُ جُرَيْجٍ) هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج الأمويّ مولاهم المكّي الفقيه، ثقة فاضلٌ، يدلّس، ويُرسل [٦](ت ١٥٠) أو بعدها (ع) تقدم في "الإيمان" ٦/ ١٢٩.
٤ - (أَبُو الزُّبَيْرِ) هو: محمد بن مسلم بن تَدْرُس الأسديّ مولاهم المكّي، صدوقٌ يدلّس [٤](ت ١٢٦)(ع) تقدم في "الإيمان" ٤/ ١١٩.
٥ - (جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ) بن عمرو بن حَرَام الأنصاريّ السَّلَميّ الصحابيّ ابن الصحابيّ - رضي الله عنهما - تقدم في "الإيمان" ٤/ ١١٧، والله تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد:
١ - (منها): أنه من خماسيّات المصنّف رحمه الله تعالى.
٢ - (ومنها): أن رجاله رجال الجماعة غير شيخه، فما أخرج له ابن ماجه، وعبد الله بن الحارث، فما أخرج له البخاريّ.
٣ - (ومنها): أن عبد الله بن الحارث هذا أولى محلّ ذكره في الكتاب، وجملة ما روى المصنّف له من الأحاديث ثلاثة فقط، كما أسلفت بيانها آنفًا.
٤ - (ومنها): أنه مسلسلٌ بالمكّيين غير شيخه، وقد دخل مكة، وجابر - رضي الله عنه -، وإن كان مدنيًّا، إلا أنه سكن مكة مدّةً (١).
٥ - (ومنها): أن فيه جابرًا - رضي الله عنه - من المكثرين السبعة، روى (١٥٤٠) حديثًا، ويقال (٢): إنه آخر من مات بالمدينة من الصحابة - رضي الله عنهم -، مات سنة (٩٤)، وقيل غير ذلك، ومن مناقبه - رضي الله عنه - أنه قال: استغفر لي النبيّ - صلى الله عليه وسلم - ليلة البعير خمسًا وعشرين مرّةً، وليلة البعير هي الليلة التي اشترى النبيّ - صلى الله عليه وسلم - من جابر جَمَلَهُ، وهي مشهورة في "الصحيحين"، وغيرهما، والله تعالى أعلم.
(١) فقد نقل في "تهذيب التهذيب" ٢/ ٢٤٤ في ترجمة طلحة بن نافع، عن البخاريّ، قال مسدد: عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي سفيان - هو طلحة بن نافع - قال: جاورت جابرًا بمكة ستة أشهر، فهذا يدلّ على أن جابرًا - رضي الله عنه - سكن مكة مدّة، والله تعالى أعلم. (٢) إنما عبّرتُ بـ "يقال" إشارةً إلى ضعف هذا القول؛ لأن الصحيح أن آخر من مات بها من الصحابة هو سهل بن سعد الساعديّ - رضي الله عنه -، مات سنة (٨٨)، وقيل بعدها.