أبو نعيم من طريق يوسف القاضي، عن محمد بن كثير، فقال فيه:"عن علقمة، قال: كان عبد اللَّه بحمص". انتهى.
[تنبيه]: "حِمْص" بكسر الحاء المهملة، وسكون الميم، آخره صاد مهملة: كُورةٌ بالشام، أهلها يمانيون، وقد تُذكَّر، قاله في "القاموس"(١).
وقال في "المصباح": "حِمْصُ": البلد المعروف بالصرف وعدمه. انتهى (٢).
(فَقَالَ لِي بَعْضُ الْقَوْمِ: اقْرَأْ عَلَيْنَا) أي: أسمعنا القرآن بصوتك (فَقَرَأْتُ عَلَيْهِمْ سُورَةَ يُوسُفَ) وفي رواية لأبي عوانة، عن علقمة، عن عبد اللَّه قال: خرج إلى الشام في حاجة له، فبينا هو جالس في حَلْقة إذ قالوا له: يا أبا عبد الرحمن اقرأ علينا سورة يوسف، فقرأ. (قَالَ) عبد اللَّه -رضي اللَّه عنه- (فَقَالَ رَجُلٌ) وفي بعض النسخ: "فقال لي رجلٌ"، قال الحافظ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: لم أقف على اسمه، وقد قيل: إنه نَهِيك بن سِنَان الذي تقدَّمت له مع ابن مسعود في القرآن قصة غير هذه، لكن لم أر ذلك صريحًا، وفي رواية مسلم:"فقال لي بعض القوم: اقرأ علينا، فقرأت عليهم سورة يوسف، فقال رجل من القوم: ما هكذا أنزلت"، فإن كان السائل هو القائل، وإلا ففيه مبهم آخر. انتهى كلام الحافظ -رَحِمَهُ اللَّهُ- (٣).
(مِنَ الْقَوْمِ: وَاللَّهِ مَا هَكَذَا أُنْزِلَتْ) بالبناء للمجهول (قَالَ) عبد اللَّه (قُلْتُ: وَيْحَكَ) قال ابن الأثير -رَحِمَهُ اللَّهُ-: وَيْحَ كلمة ترحّم وتوجّع، تقال لمن وقع في هَلَكَة لا يستحقّها، وقد يقال بمعنى المدح والتعجّب، وهي منصوبة على المصدر، وقد تُرفَع، وتضاف، ولا تضاف، يقال: وَيْحَ زيدٍ، وويحًا له، وويحٌ له. انتهى.
وقال في "القاموس": وَيْحٌ لزيد، وويْحًا له كلمة رحمة، ورفعه على الابتداء (٤)، ونصبه بإضمار فعل، ووَيْحَ زيد، وويحَهُ نصبهما به أيضًا، وويحَما
(١) "القاموس المحيط" ٢/ ٢٩٩. (٢) "المصباح" ١/ ١٥١. (٣) "الفتح" ٨/ ٦٦٥ "كتاب فضائل القرآن" رقم (٥٠٠١). (٤) قوله: "ورفعه على الابتداء" أي على أنه مبتدأ، والظرف بعده خبره، قال شارح "القاموس" نقلًا عن شيخه: والمسوّغ للابتداء بالنكرة التعظيم المفهوم من التنوين، أو التنكير، أو أن هذه الألفاظ جرت مجرى الأمثال، أو أُقيمت مقام الدعاء، =