وقال القرطبي -رَحِمَهُ اللَّهُ-: والرواية المشهورة "تنفر" من النفور، وعند أبي بحر "تَنْقُزُ" بالقاف والزاي، ومعناه: تَثِبُ، يقال: نَقَزَ الصبيُّ، وقَفَزَ: إذا وَثَبَ. انتهى (١).
[تنبيه]: قال في "الفتح": وقد وقع في رواية لمسلم "يَنْقُزُ" بقاف وزاي، وخَطَّاه عياض، فإن كان من حيث الرواية فذاك، وإلا فمعناها هنا واضح. انتهى.
قال الجامع عفا اللَّه عنه: قوله: "وخطّاه عياض" خطأٌ؛ لأن الذي خطّأه عياض إنما هو ما وقع لبعضهم بلفظ:"ينفز" بالفاء والزاي، لا بالقاف والزاي، كما تقدّم في عبارة النوويّ -رَحِمَهُ اللَّهُ-، فتبصّر.
والحديث متّفقٌ عليه، وقد مضى تمام شرحه، وبيان مسائله قبل حديث، واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج -رَحِمَهُ اللَّهُ- المذكور أولَ الكتاب قال: