وقوله:(أَنْ تُسَلِّمَ فِي كُلِّ رَكْعَتَيْنِ) قال القرطبيُّ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: هذا إخبار منه عن صلاته -صلى اللَّه عليه وسلم- كيف كانت، كما تقدّم من قول عائشة -رضي اللَّه عنها-. انتهى (١).
والحديث تقدّم تمام شرحه، وبيان مسائله، واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج -رَحِمَهُ اللَّهُ- المذكور أولَ الكتاب قال:
١ - (أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ) ذُكر في الباب.
٢ - (عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى) الساميّ، أبو محمد البصريّ، ثقةٌ [٨](ت ١٨٩)(ع) تقدم في "الطهارة" ٥/ ٥٥٧.
٣ - (مَعْمَرُ) بن راشد، تقدّم قبل باب.
٤ - (يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ) تقدّم قبل بابين.
٥ - (أَبُو نَضْرَةَ) المنذر بن مالك بن قُطَعَة الْعَبْديّ الْعَوَقيّ البصريّ، ثقةٌ [٣](ت ٨ أو ١٠٩)(خت م ٤) تقدم في "الإيمان" ٦/ ١٢٧.
٦ - (أَبُو سَعِيدٍ) سعد بن مالك بن سِنَان الخدريّ الأنصاريّ الصحابيّ ابن الصحابيّ -رضي اللَّه عنهما-، مات سنة (٣ أو ٤ أو ٦٥) وقيل: سنة (٧٤)(ع) تقدّم في "شرح المقدّمة" جـ ٢ ص ٤٨٥.
لطائف هذا الإسناد:
١ - (منها): أنه من سُداسيّات المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ-.
(١) "المفهم" ٢/ ٣٨٠. (٢) وفي نسخة زيادة: "الخدريّ".