وقوله:(قَامَ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ) أي: في المسجد النبويّ، ففي رواية عبيد اللَّه بن عمر الآتية:"أن رجلًا نادى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وهو في المسجد"، وفي رواية للبخاريّ:"سأل رجلٌ النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو على المنبر"، وفي رواية له من طريق أيوب، عن نافع:"أن رجلًا جاء إلى النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، وهو يخطب، فقال: كيف صلاة الليل؟ "(١).
وقوله:(كَيْفَ صَلَاةُ اللَّيْلِ؟) قد يتبيّن من الجواب أن سؤال الرجل وقع عن عدد صلاة الليل، أو عن الفصل والوصل.
والحديث متّفقٌ عليه، وقد مضى شرحه، وبيان مسائله، واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج -رَحِمَهُ اللَّهُ- المذكور أولَ الكتاب قال: