(فَقَدِمَ) بكسر الدال المهملة (الْمَدِينَةَ) النبويّة -على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى السلام- لأنها المرادة عند الإطلاق؛ لكون المدينة عَلمًا عليها بالغلبة، كما قال في "الخلاصة":
والمعنى: أنه جاء من البصرة إلى المدينة؛ لأنه كان مقيمًا بالبصرة، حيث إن أباه كان ممن نزلها.
(فَأَرَادَ أَنْ يَبِيعَ عَقَارًا) -بفتح العين المهملة، وتخفيف القاف-: قال الفيّوميُّ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: "الْعَقَارُ" مثلُ سَلَامٍ: كلُّ مِلكٍ ثابتٍ له أصلٌ، كالدار، والنخل، قال بعضهم: ورُبّما أُطلق على المتاع، والجمع عقارات. انتهى (١).
(لَهُ بِهَا) أي: بالمدينة (فَيَجْعَلَهُ فِي السِّلَاحِ) -بكسر السين المهملة، وتخفيف اللام، آخره حاء مهملة-: هو ما يُقاتل به في الحرب، ويُدافَع، والتذكير أغلب من التأنيث، فيُجمع على التذكير أَسْلِحَةً، وعلى التأنيث سِلَاحات، والسِّلْح -وزانُ حِمْل- لغة في السلاح، وأخذ القوم أسلحتهم؛ أي: أخذ كلُّ واحد سِلَاحه، أفاده في "المصباح"(٢).
وقال في "القاموس": السِّلَاحُ بالكسر، والسِّلَح، كعِنَب، والسُّلْحَانُ بالضمّ: آلة الحرب، أو حديدتها، ويُؤنّثُ، والسبقُ، والقَوْسُ بلا وَتَرٍ، والْعَصَا. انتهى (٣).
(وَالْكُرَاعِ) -بضمّ الكاف-، وزان غُرَاب: اسم لجماعة الخيل خاصّةً، أفاده في "المصباح"، و"القاموس"(٤).
(وَيُجَاهِدَ الرُّومَ) بالضمّ: جِيلٌ من ولد عِيصُو، قاله في "القاموس"، وقال في "اللسان": الرُّوم: جِيلٌ معروفٌ، واحدهم رُوميّ، يَنتمون إلى عِيصُو بن إسحاق النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-. انتهى (٥). (حَتَّى يَمُوتَ) غاية لجهاده.