ثقةٌ ثبتٌ فاضلٌ، كثير الإرسال [٣](ت ١١٤) على المشهور (ع) تقدم في "الإيمان" ٨٣/ ٤٤٢.
٥ - (عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرِ) بن قَتَادة الليثيّ، أبو عاصم المكيّ، قاصّ أهل مكة، مجمع على توثيقه، من كبار التابعين [٢]، وقال مسلم: وُلد في عهد النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- (ت ٦٨)(ع) تقدّم في "شرح المقدّمة" جـ ٢ ص ٤٧٣.
والباقون ذُكروا في الباب.
لطائف هذا الإسناد:
١ - (منها): أنه من سُداسيّات المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ-.
٢ - (ومنها): أن رجاله رجال الجماعة، سوى شيخه، فما أخرج له الترمذيّ.
٣ - (ومنها): أنه مسلسل بالمكيين من ابن جريج، سوى عائشة -رضي اللَّه عنها- فمدنيّة، وشيخه بغداديّ، ويحيى بصريّ.
٤ - (ومنها): أن فيه رواية تابعيّ، عن تابعيّ، وعائشة تقدّم الكلام عليها قريبًا.
شرح الحديث:
(عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ) في رواية ابن خُزيمة، عن يحيى بن حكيم، عن يحيى بن سعيد بسنده، أخبرني عُبيد بن عُمير (١). (عَنْ عَائِشَةَ) -رضي اللَّه عنها- (أَنَّ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- لَمْ يَكُنْ عَلَى شَيْءٍ مِنَ النَّوَافِلِ، أَشَدَّ مُعَاهَدَةً مِنْهُ) ولفظ البخاريّ: "أشدّ تعاهدًا منه"، وفي رواية حفص، عن ابن جريج التالية هنا:"ما رأيته إلى شيء من الخير إلى الركعتين قبل الفجر"، زاد ابن حبّان من هذا الوجه:"ولا إلى غنيمة يغتنمها"(٢).
ومعنى المعاهدة: المحافظةُ، قال في "القاموس": وتعَهَّده، وتَعَاهَدَهُ، واعتَهَده: تفقّده، وأحدَثَ العَهْدَ به. انتهى (٣).
(١) "الفتح" ٣/ ٥٥. (٢) "الإحسان في تقريب صحيح ابن حبّان" ٦/ ٢١٠. (٣) "القاموس المحيط" ١/ ٣٢٠.