أخرج له البخاريّ، والمصنّف، والنسائيّ، وليس له في هذا الكتاب إلا هذا الحديث (١).
٤ - (أَبُو رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيُّ) عمران بن تَيْم، وقيل: مِلْحان -بكسر، فسكون- وقيل في اسم أبيه غيره، ثقةٌ مُخضرمٌ معمَّرٌ [٢](ت ١٠٥) وله (١٢٠) سنةً (ع) تقدم في "الإيمان" ٦٢/ ٣٤٥.
٥ - (عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنِ) بن عُبيد بن خَلَفَ الْخُزَاعيّ، أبو نُجَيد الصحابيّ، وأبوه أيضًا صحابيّ على الصحيح، أسلم عام خيبر، وكان فاضلًا، وقضى بالكوفة، ومات سنة (٥٢) بالبصرة (ع) تقدّم في "شرح المقدّمة" جـ ٢ ص ٤٧٩.
لطائف هذا الإسناد:
١ - (منها): أنه من خماسيّات المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ-.
٢ - (ومنها): أن رجاله رجال الجماعة، سوى شيخه، فما أخرج له النسائيّ، وابن ماجه، وسلم بن زرير، فتفرّد به هو والبخاريّ، والنسائيّ.
٣ - (ومنها): أنه مسلسلٌ بالبصريين، سوى شيخه، فسَرَخْسيّ.
٤ - (ومنها): أن صحابيّه ابن صحابيّ -رضي اللَّه عنهما- على الصحيح، وكان من أفاضل الصحابة -رضي اللَّه عنهم-، بعثه عمر -رضي اللَّه عنه- إلى البصرة؛ ليفقههم في الدين، وكانت الملائكة تسلم عليه، واللَّه تعالى أعلم.
شرح الحديث:
(عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ) -رضي اللَّه عنهما- أنه (قَالَ: كُنْتُ مَعَ نَبِيِّ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فِي مَسِيرٍ لَهُ) وفي الرواية التالية من طَريق عوف الأعرابيّ، عن أبي رجاء:"كنّا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في سفر".
قال في "الفتح": اختُلِف في تعيين هذا السفر، ففي مسلم من حديث
(١) وقال في "تهذيب التهذيب" ٤/ ١١٣ - ١١٤: رَوَى له مسلم حديثًا واحدًا في نومهم عن صلاة الصبح، والبخاري ثلاثةً: هذا، والخبأ لابن صياد، والثالث تقدم في أكثر أهل الجنّة والنار. انتهى.