١٢ - (ومنها): مشروعيّة الأذان، والإقامة، والجهر بالقراءة في قضاء صلاة الصبح بالنهار؛ لظاهر قوله:"فصلّى الغداة، فصنع كما كان يصنع كل يوم"، ومن قال: لا يجهر، فقد خالف هذا الظاهر، فتبصّر، واللَّه تعالى أعلم.
١٣ - (ومنها): الحثّ على تحسين الخلُق بين الناس، ولا سيّما في محلّ المزاحمة، والمضايقة، وقد أخرج الإمام أحمد، والترمذيّ، وصححه، عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلُقًا".
وأخرج أحمد، وأبو داود بسند صحيح، عن عائشة -رضي اللَّه عنها-، قالت: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول:"إن المؤمن لَيُدْرِك بحسن خلقه درجة الصائم القائم"، حديث صحيح.
وأخرج أحمد، والترمذيّ، وصححه عن أبي ذرّ -رضي اللَّه عنه- قال: قال لي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اتَّقِ اللَّه حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن".
١٤ - (ومنها): بيان أدب ساقي القوم، وهو أن يكون آخرهم شُربًا، حيث قال النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن ساقي القوم آخرُهم شُربًا"، وقاس عليه العلماء ما أشبهه، كمن يقوم بتفريق شيء من المأكول: لحم، أو فاكهة، أو مشموم، أو غير ذلك، واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج -رَحِمَهُ اللَّهُ- المذكور أولَ الكتاب قال: