رجال هذا الإسناد: خمسة:
١ - (أَبُو كُرَيْبٍ) محمد بن العلاء، تقدم في "الإيمان" ٤/ ١١٧.
٢ - (الأَشْجَعِيُّ) عبيد الله بن عبيد الرحمن الكوفيّ [٩]، تقدم في "الإيمان" ١٠/ ١٤٦.
٣ - (نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ) الجهضميّ البصريّ [١٠]، تقدم في "المقدمة" ٥/ ٣٠.
٤ - (أَبُو أَحْمَدَ) محمد بن عبد الله بن الزبير الأسديّ الزبيريّ الكوفيّ [٩]، تقدم في "الإيمان" ٥٠/ ٣١٤.
٥ - (سُفْيَانُ) الثوريّ، تقدم قريبًا.
وقوله: (كِلَاهُمَا عَنْ سُفْيَانَ) الضمير للأشجعيّ، وأبي أحمد.
وقوله: (وَمَا شَبِعْنَا مِنَ الأَسْوَدَيْنِ) هكذا في هذه الرواية: "ما شبعنا"، وهي مخالفة للرواية التي قبلها: "وقد شبعنا إلخ"، وهي رواية الجماعة، قال الحافظ: والصواب رواية الجماعة، فقد أخرجه أحمد، ومسلم أيضًا من طريق داود بن عبد الرحمن، عن منصور بلفظ: "حين شبع الناس". انتهى.
والحاصل: أن الصواب لفظ: "وقد شبعنا من الأسودين"، فتنبّه، والله تعالى أعلم.
[تنبيه]: أما رواية الأشجعيّ عن سفيان الثوريّ، فقد ساقها الطبريّ - رحمه الله - في "تهذيب الآثار"، فقال:
(٤٦٣) - حدّثنا أبو كريب، قال: حدّثنا الأشجعيُّ، عن سفيان، عن منصور ابن صفية، عن أمه، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "قُبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وما شبعنا من الأسودين: من التمر، والماء". انتهى (١).
وأما رواية أبي أحمد الزبيريّ، عن الثوريّ، فقد ساقها ابن سعد - رحمه الله - في "الطبقات"، فقال:
أخبرنا محمد بن عبد الله الأسديّ (٢)، أخبرنا سفيان، عن منصور ابن صفية، عن أمه، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "تُوفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وما شبعنا من الأسودين". انتهى (٣).
(١) "تهذيب الآثار" ١/ ٢٧٦.
(٢) هو: أبو أحمد الزبيريّ.
(٣) "الطبقات الكبرى" ١/ ٤٠٧.