الترجيح، والجمعُ إن أمكَن مقدّم. انتهى كلام وليّ الدين -رَحِمَهُ اللَّهُ- (١) وهو تحقيق حسنٌ جدًّا، واللَّه تعالى أعلم.
قال الجامع عفا اللَّه عنه: هذا الحديث متّفقٌ عليه، وقد تقدم تمام شرحه، وبيان مسائله في "كتاب الإيمان" برقم [٨١/ ٤٣٢](١٦٩) فراجعه تستفد، وباللَّه تعالى التوفيق.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رَحِمَهُ اللَّهُ- أوّلَ الكتاب قال:
وكلهم تقدّموا قريبًا، و"أبو الربيع" هو: سليمان بن داود الزهرانيّ العتكيّ، و"أبو كامل" هو: فضيل بن حسين الجحدريّ، و"أيوب" هو السختيانيّ.
وقوله:(كِلَاهُمَا عَنْ نَافِعٍ) الضمير لأيوب، وموسى بن عقبة.
[تنبيه]: أما رواية أيوب عن نافع، فقد ساقها ابن منده -رَحِمَهُ اللَّهُ- في "الإيمان"، فقال:
(١٠٤٦) - أخبرنا محمد بن عبيد اللَّه بن أبي رجاء، ثنا موسى بن هارون (ح) وأخبرنا أحمد بن إسحاق بن أيوب، ثنا محمد بن أيوب، قال: ثنا أبو الربيع سليمان بن داود، ثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، أن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- ذكر الدجال يومًا، فقال:"إنه أعور العين اليمنى، كأنها عنبة طافية". انتهى (٢).
وأما رواية موسى بن عقبة عن نافع، فقد ساقها أيضًا ابن منده -رَحِمَهُ اللَّهُ- في "الإيمان"، فقال: