قال الجامع عفا اللَّه عنه: هذا الإسناد نفسه تقدّم في هذا الباب، و"عبد العزيز" هو: الدراورديّ، و"أبو الغيث" هو: سالم مولى ابن مطيع المدنيّ.
شرح الحديث:
(عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ) -رضي اللَّه عنه-؛ (أَنَّ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ:"سَمِعْتُمْ)؛ أي: أسمعتم، فهو بتقدير همزة الاستفهام، (بِمَدِينَةٍ جَانِبٌ مِنْهَا فِي الْبَرِّ، وَجَانِبٌ مِنْهَا فِي الْبَحْرِ؟ ") قيل: هذه المدينة قسطنطينية، الظاهر أنها غيرها؛ لأن قسطنطينية تُفتح بالقتال الكثير، وهذه المدينة تُفتح بمجرد التهليل والتكبير. (قَالُوا)؛ أي: الصحابة الحاضرون مجلس النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- حين حدّث بهذا الحديث:(نَعَمْ) سمعنا بها (يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ) -صلى اللَّه عليه وسلم-: ("لَا تَقُومُ السَّاعَةُ)؛ أي: القيامة، (حَتَّى يَغْزُوَهَا سَبْعُونَ أَلْفًا مِنْ بَنِي إِسْحَاقَ) بن إبراهيم الخليل عليه السلام قال المظهر: هم من أكراد الشام، هم من بني، إسحاق النبيّ عليه السلام، وهم مسلمون. انتهى. وهو يَحْتَمِل أن