فهو متعرض لهذا، ولهذا أورد الوعيد في حقّ من حَفِظ آية، ثم نسيها، وإن كان قبل حفظها لا تتعين عليه.
والثاني: أن مداوم الخير ملازم للخدمة، وليس من لَازَم الباب في كل يوم وقتًا ما كمن لازم يومًا كاملًا ثم انقطع. انتهى (١)، والله تعالى أعلم.
مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث عائشة -رضي الله عنها- هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [٢٠/ ٧٠٩٦ و ٧٠٩٧](٢٨١٨) وقد تقدّم آخره للمصنّف برقم [١٨٢٧ و ١٨٢٨](٧٨٢)، وتقدّم شرحه مستوفًى هناك، و (البخاريّ) في "الرقاق"(٦٤٦٤ و ٦٤٦٧)، و (أبو داود) في "قيام الليل"(١٦٤٢)، و (النسائيّ) في "الكبرى" في "كتاب الرقائق"(٢)، و (أحمد) في "مسنده"(٦/ ١٢٥ و ٢٧٣)، و (القضاعيّ) في "مسند الشهاب"(١/ ٣٦٦) وفوائد الحديث تقدّمت، والله تعالى أعلم.
١ - (حَسَنٌ الْحُلْوَانِيُّ) -بضم الحاء المهملة- هو: الحسن بن عليّ بن محمد الْهُذليّ، أبو عليّ الخلال، نزيل مكة، ثقةٌ حافظٌ، له تصانيف [١١](ت ٢٤٢)(خ م د ت ق) تقدم في "المقدمة" ٤/ ٢٤.
٢ - (يَعْقوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدِ) بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف
(١) راجع: "شرح السيوطيّ لسنن النسائيّ" ٢/ ٧١ - ٧٢. (٢) قال في "تحفة الأشراف" ١١/ ٨٠١: أخرجه في "كتاب الرقائق"، وكتب في الحاشية: أن "كتاب الرقائق" ليس في المطبوع من الكبرى، فتنبّه.