٢ - (يَحْيَى بْنُ آدَمَ) بن سليمان الكوفيّ، أبو زكريا، مولى بني أمية، ثقةٌ حافظٌ فاضلٌ، من كبار [٩](ت ٢٠٣)(ع) تقدم في "المقدمة" ٤/ ٢٤.
٣ - (قُطْبَةُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ) بن سَيَاه -بكسر السين المهملة، بعدها تحتانية خفيفة- الأسديّ الكوفيّ، ثقةٌ (١)[٨](م ٤) تقدم في "فضائل الصحابة" ٢٢/ ٦٣١٠.
و"الأعمش" سليمان بن مهران ذُكر قبله.
وقوله:(من رجل بِدَاوَّيةٍ) قال النوويّ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: هكذا هو في النُّسخ: "من رجل" بالنون، وهو الصواب، قال القاضي: ووقع في بعضها: "مَرّ رجل" بالراء، وهو تصحيف؛ لأن مقصود مسلم أن يبيّن الخلاف في "دويّة"، و"داوية"، وأما لفظة "مِنْ" فمتفق عليها في الروايتين، ولا معنى للراء هنا. انتهى (٢).
وعبارة القاضي عياض -رَحِمَهُ اللَّهُ- في "المشارق": قوله في التوبة في "كتاب مسلم" في رواية أبي بكر بن أبي شيبة: "وقال: من رجل بداويّة" كذا للجميع، وهو الصواب، وكما في سائر الأحاديث، وكان عند بعضهم:"مَرّ رجل"، وكذا كان في كتاب القاضي التميميّ، والصواب الأول؛ لأنه إنما بَيَّن الخلاف بين قوله:"بداويّة من الأرض"، وقول أخيه عثمان في الحديث قبله:"في أرض دويّة" لا غير، وهما بمعنًى؛ أي: بمفازة قَفْر من الأرض، وابتداء الحديث يدلّ عليه:"لَلَّه أفرح بتوبة عبده من رجل" حالته كما ذُكِر. انتهى (٣).
(١) هذا أَولى من قوله في "التقريب": صدوق، راجع ترجمته في: "تت". (٢) "شرح النوويّ" ١٧/ ٦٢. (٣) "مشارق الأنوار" ١/ ٣٧٨.