الأمراء [٥](ت ٢ أو ١٤٣) وهو قائم يصلي، وله خمس وسبعون سنةً (ع) تقدم في "الطهارة" ٢٣/ ٦٣٩.
٤ - (ثَابِتُ) بن أسلم البُنانيّ البصريّ، تقدّم قبل بابين.
٥ - (أَنَسُ) بن مالك - رضي الله عنه -، ذُكر في الباب الماضي.
[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:
أنه من خماسيّات المصنّف - رَحِمَهُ اللهُ -، وأنه مسلسل بالبصريين من أوله إلى آخره، وأن شيخه أحد التسعة الذين روى عنهم الجماعة بلا واسطة، وهم المجموعون في قولي:
وفيه رواية تابعيّ عن تابعيّ، وفيه ثابت ألزم الناس لأنس - رضي الله عنه -، يقال: لزمه أربعين سنة، وفيه أنس - رضي الله عنه - من المكثرين السبعة.
شرح الحديث:
(عَنْ أَنَسٍ) - رضي الله عنه - (أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَادَ) من العيادة، وهي زيارة المريض، (رَجُلًا) لم يعرف اسمه (١). (مِنَ الْمُسْلِمِينَ، قَدْ خَفَتَ) بفتح الفاء، من باب نصر؛ أي: ضَعُف، من خَفُت الصوت: إذا ضَعُف، وسكن. وفي الترمذيّ:"قد جُهِد"، وهو بصيغة المجهول، قال في "القاموس": جَهَد المرضُ فلانًا: هَزَله (٢). (فَصَارَ مِثْلَ الْفَرْخِ) بفتح الفاء، وسكون الراء: وَلَدُ الطير عند خروجه من البيضة؛ يعني: أن المرض أضعفه حتى صار ضعيفًا مثل الفرخ؛ لِضَعفه، وكثرة نحافته، وفي "الأدب المفرد": "دخل على رجل قد جُهِد من المرض، فكأنه فرخ منتوف"؛ أي: وَلَدُ الطائر الذي استُؤصل ريشه، وفي