وقد ساقها أيضًا أحمد - رحمه الله - في "مسنده" بسند المصنّف، فقال:
(١٣١٨٨) - حدّثنا رَوْح، ثنا شعبة، قال: سمعت ثابتًا البنانيّ قال: سمعت أنس بن مالك، يحدّث عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم -؛ أنه قال:"لا يتمنّ أحدكم الموت، من ضرّ أصابه، فإن كان لا بدّ فاعلًا، فليقل: اللَّهُمَّ أحيني ما كانت الحياة خيرًا لي، وتوفّني ما كانت الوفاة خيرًا لي". انتهى (١).
وأما رواية حمّاد بن سلمة عن ثابت، فقد ساقها أحمد - رحمه الله - في "مسنده" بسند المصنّف، فقال:
(١٣٦٠٤) - حدّثنا عفان، أنا حماد، عن ثابت، عن أنس؛ أن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال:"لا يتمنينّ أحدكم الموت، من ضرّ أصابه، ولكن ليقل: اللَّهُمَّ أحيني ما كانت الحياة خيرًا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرًا لي". انتهى (٢).
وبالسند المتصل إلى المؤلّف - رحمه الله - أوّلَ الكتاب قال:
[٦٧٩٢](. . .) - (حَدَّثَنِي حَامِدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِد، حَدَّثَنَا عَاصِمٌ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ أنسٍ، وَأَنَسٌ يَوْمَئِذٍ حَيٌّ، قَالَ أَنَسٌ: لَوْلَا أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:"لَا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ" لَتَمَنَّيْتُهُ).
رجال هذا الإسناد: خمسة:
١ - (حَامِدُ بْنُ عُمَرَ) بن حفص بن عمر بن عبيد الله بن أبي بكرة الثقفيّ البكراويّ، أبو عبد الرحمن البصريّ، قاضي كرمان، وقيل: إن حفصًا جده هو ابن عبد الرحمن بن أبي بكرة، ثقة [١٠](٢٣٣)(خ م) تقدم في "الطهارة" ٢٦/ ٦٤٩.
٢ - (عَبْدُ الْوَاحِدِ) بن زياد العبديّ مولاهم البصريّ، ثقةٌ [٨](١٧٦) وقيل: بعدها (ع) تقدم في "الطهارة" ١١/ ٥٨٤.
٣ - (عَاصِمُ) بن سليمان الأحول، أبو عبد الرحمن البصريّ، ثقةٌ، لم يتكلم فيه إلا القطان، فكأنه بسبب دخوله في الولاية [٤] مات بعد سنة أربعين ومائة (ع) تقدم في "المقدمة" ٥/ ٢٧.
(١) "مسند الإمام أحمد بن حنبل" ٣/ ٢٠٨. (٢) "مسند الإمام أحمد بن حنبل" ٣/ ٢٤٧.