بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ} [الأعراف: ٩٦]. انتهى ملخّصًا (١).
وقال البيضاويّ: يَحْتَمل أن يكون المراد بتقارب الزمان: تسارع الدول إلى الانقضاء، والقرون إلى الانقراض، فيتقارب زمانهم، وتتدانى أيامهم، ذكر هذا كلّه في "الفتح"(٢)، وهو بحث نفيسٌ، والله تعالى أعلم.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّلَ الكتاب قال:
٢ - (أَبُو الْيَمَانِ) الحكم بن نافع البهرانيّ الحمصيّ، تقدّم أيضًا قريبًا.
٣ - (شُعَيْبُ) بن أبي حمزة دينار الحمصيّ، تقدّم أيضًا قريبًا.
والباقون ذُكروا قبله.
وقوله:(وَيُقْبَضُ الْعِلْمُ) وفي بعض النُّسخ: "ويقبض العمل".
وقوله:(ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَهُ) فاعل "ذَكَرَ" ضمير شعيب بن أبي حمزة.
[تنبيه]: رواية شُعيب بن أبي حمزة عن الزهريّ هذه ساقها البخاريّ رحمه الله في"صحيحه"، فقال:
(٥٦٩٠) - حدّثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيبٌ، عن الزهريّ، قال: أخبرني حميد بن عبد الرحمن، أن أبا هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يتقارب الزمان، وينقص العمل، ويُلقى الشحّ، ويكثر الهرج"، قالوا: وما الهرج؟ قال:"القتل، القتل". انتهى (٤).