(المسألة الأولى): حديث أبي سعيد الخدريّ -رضي الله عنه- هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [٤٧/ ٦٦٧٦](٢٦٧٦)، و (البخاريّ) في "العلم"(١٠١ و ١٠٢) و"الجنائز"(١٢٤٩) و"الاعتصام"(٧٣١٠)، و (النسائيّ) في "الكبرى"(٣/ ٤٥١ و ٤٥٢)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه"(٣/ ٣٥)، و (أحمد) في "مسنده" ٣١/ ٣٤ و ٧٢)، و (ابن حبّان) في "صحيحه"(٢٩٤٤)، و (أبو يعلى) في "مسنده"(٢/ ٤٦١)، و (ابن الجعد) في "مسنده"(١/ ١٠٣)، و (البيهقيّ) في "الكبرى"(٤/ ٦٧) وفي "شُعب الإيمان"(٧/ ١٣٢)، و (البغويّ) في "شرح السُّنَّة"(١٥٤٦)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
١ - (منها): مشروعيّة سؤال النساء عن أمر دينهنّ، وجواز كلامهنّ مع الرجال في ذلك، وفيما لهنّ الحاجة إليه.
٢ - (ومنها): جواز الوعد.
٣ - (ومنها): ثبوت الأجر للثكلى.
٤ - (ومنها): أن الحديث يدلّ على كون أطفال المسلمين في الجنة، وقد نقل جماعة فيهم إجماع المسلمين، وقال المازريّ: أما أولاد الأنبياء - صلوات الله وسلامه عليهم - فالإجماع متحقق على أنهم في الجنة، وأما أطفال من سواهم من المؤمنين، فجماهير العلماء على القطع لهم بالجنة، ونقل جماعة الإجماع في كونهم من أهل الجنة قطعًا؛ لقوله تعالى:{وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ}[الطور: ٢١] وتوقف بعض المتكلمين فيهم، وأشار إلى أنه لا يُقطع لهم كالمكلفين (١)، والله أعلم.
(المسألة الرابعة):
(اعلم): أني وجدت الحافظ وليّ الدين العراقيّ قد تكلّم على فوائد هذا الحديث في كتابه الممتع: "طرح التثريب"، فأحببت أن أذكر ما كتبه، وإن كان بعضه تقدّم، إلا أن له زوائد مفيدةً جدًّا، فأقول: