ثم يوصيكم بالأقرب، فالأقرب، وكذا وقع في حديث بهز بن حكيم، وكذا في آخر رواية محمد بن فضيل المذكورة بلفظ:"ثم أدناك، فأدناك"، وفي حديث أبي رِمْثة -بكسر الراء، وسكون الميم، بعدها مثلثة-: "انتهيت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسمعته يقول: أمك، وأباك، ثم أختك، وأخاك، ثم أدناك، أدناك"، أخرجه الحاكم هكذا، وأصله عند أصحاب "السنن" الثلاثة، وأحمد، وابن حبان. انتهى (١)، والله تعالى أعلم.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رَحِمَهُ اللهُ - أوّلَ الكتاب قال:
١ - (أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ الْهَمْدَانِيُّ) الكوفيّ أحد التسعة الذين روى عنهم الجماعة بلا واسطة، تقدّم قريبًا.
٢ - (ابْنُ فُضَيْلٍ) هو: محمد بن فضيل بن غَزْوان الضبيّ مولاهم، أبو عبد الرحمن الكوفيّ، صدوقٌ عارفٌ رُمي بالتشيع [٩](ت ١٩٥)(ع) تقدم في "الإيمان" ٦٣/ ٣٥٨.
٣ - (أَبُوهُ) فُضيل بن غَزْوان -بفتح الغين المعجمة، وسكون للزاي - ابن جرير الضبيّ مولاهم، أبو الفضل الكوفيّ، ثقةٌ، من كبار [٧] مات بعد سنة أربعين ومائة (ع) تقدم في "الإيمان" ٧٨/ ٤٠٥.
والباقون ذُكروا قبله.
وقوله: ("أُمُّكَ، ثُمَّ أمُّكَ، ثُمَّ أُمُّكَ) هكذا معظم النسخ بالتكرار ثلاثًا، ووقع في بعضها: "أمك، ثُمّ أمّك" مرتين.
(١) "الفتح" ١٣/ ٤٩٤ - ٤٩٥، كتاب "الأدب" رقم (٥٩٧١). (٢) في نسخة: إسقاط الثالثة. (٣) وفي نسخة: "ثم أباك".