[تنبيه]: قوله: (الْيَشْكُرِيُّ) بفتح الياء، وسكون الشين، وضمّ الكاف، بعدها راء: نسبة إلى يشكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمى بن جَدِيلة بن أسد بن ربيعة، وهو أخو بكر وتغلب ابني وائل، وقيل: هو يشكر بن بكر بن وائل، وهو أصحّ، قاله ابن الكلبيّ، وأبو عبيدة، والمبرد (١).
٥ - (عُبَيْدُ اللهِ بْنُ أَبِي يَزِيدَ) المكيّ، مولى آل قارظ بن شيبة، ثقةٌ، كثير الحديث [٤](ت ١٢٦) وله ست وثمانون سنةً (ع) تقدم في "الصيام" ٢١/ ٢٦٦٢.
٦ - (ابْنُ عَبَّاسٍ) عبد الله الحبر البحر - رضي الله عنهما -، تقدّم قبل باب.
[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:
أنه من خماسيّات المصنّف -رَحِمَهُ اللهُ-، وأنه مسلسلٌ بالتحديث والسماع، وفيه ابن عبّاس - رضي الله عنهما - حبر الأمة، وبحرها، وقد سبق القول فيه قريبًا.
شرح الحديث:
(عَن وَرْقَاءَ بْنِ عُمَرَ الْيَشْكُرِيِّ)، أنه (قَالَ: سَمِعْتُ عُبَيْدَ اللهِ بْنَ أَبِي يَزيدَ) المكيِّ، لا يُعرف اسم أبيه، (يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ) - رضي الله عنهما - (أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - أتى الْخَلَاءَ) وفي رواية البخاريّ: "دخل الخلاء"، و"الخلاء" بالمدّ: حقيقته المكان الخالي، ثم استعمل في المكان المعدّ لقضاء الحاجة مجازًا، قاله في "الفتح"(٢).
وقال الفيّوميّ -رَحِمَهُ اللهُ-: الخلاء بالمدّ مثلُ الفضاء، والْخَلَاءُ أيضًا: الْمُتوضَّأُ. انتهى (٣).
(فَوَضَعْتُ لَهُ وَضُوءًا) بفتح الواو؛ أي: ماءً ليتوضّأ به، وقيل: يَحتمل أن يكون ناوله إياه ليستنجي به، وفيه نَظَر، قاله في "الفتح"(٤). (فَلَمَّا خَرَجَ) من الخلاء (قَالَ: "مَنْ وَضَعَ هَذَا؟ ") "من" استفهاميَّة؛ أي: أي شخص وضع هذا الماء؛ (فِي رِوَايَةِ زُهَيْرٍ)؛ أي: ابن حرب شيخه الأول، (قَالُوا)؛ أي: الناس
(١) "اللباب في تهذيب الأنساب" ٣/ ٤١٣. (٢) "الفتح" ١/ ٤٢٣. (٣) "المصباح المنير" ١/ ١٨١. (٤) "الفتح" ١/ ٤٢٣، كتاب "الوضوء" رقم (١٤٣).