وقال النوويّ: هو بحاء، ثم جيم، هكذا هو في معظم نُسخ بلادنا، وفي بعضها بتقديم الجيم على الحاء، وادَّعى القاضي عياض أن الرواية بتقديم الجيم، ولم يذكر غيره، قال: فهما لغتان، ومعناهما: تأخروا، وكَفُّوا. انتهى (١).
وإنما أحجم القوم بعدما كثُر اشتياقهم إلى هذا السيف؛ لأنهم عرفوا أن الوفاء بحقّ سيف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر خطيرٌ، وخافوا أن يلحقهم العجز في ذلك، أو فهِموا أن طلب السيف بعد العلم بأنّ أخْذه مشروط بأداء حقّه ربما يكون فيه ادّعاء مذموم (٢).
(المسألة الأولى): حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - هذا من أفراد المصنّف -رَحِمَهُ اللهُ-.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنف) هنا [٢٥/ ٦٣٣٣](٢٤٧٠)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه"(٧/ ٣٦٩)، و (أحمد) في "مسنده"(٣/ ١٢٣)، و (عبد بن حميد) في "مسنده"(١٣٢٧)، و (ابن سعد) في "الطبقات"(٣/ ٥٥٦)، و (الحاكم) في "المستدرك"(٣/ ٢٥٥)، والله تعالى أعلم.