تُوُفّي بالمدينة سنة ثنتين وثلاثين، ودُفن بالبقيع، وصلَّى عليه عثمان، وقيل: بل صلَّى عليه عمَّار، وقيل: بل صلَّى عليه الزبير ليلًا بوصيّته، ولم يُعلم عثمان بذلك، فعاتب عثمان الزبير على ذلك، والله أعلم.
روى عن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثمانمئة حديث، وثمانية وأربعين حديثًا، أخرج له منها في "الصحيحين" مائة وعشرين حديثًا. انتهى (١).
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف - رَحِمَهُ اللهُ - أوّلَ الكتاب قال:
١ - (مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ التَّمِيمِيُّ) هو: مِنجاب - بكسر أوله، وسكون ثانية، ثم جيم، ثم موحّدة - ابن الحارث بن عبد الرَّحمن، أبو محمد الكوفيّ، ثقةٌ [١٠](ت ٣١)(م فق) تقدم في "الإيمان" ٤١/ ٢٧٣.
٢ - (سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ) بن فارس الْكِنْديّ، أبو مسعود العسكريّ، نزيل الريّ، أحد الحفاظ، له غرائب [١٠](ت ٢٣٥)(م) من أفراد المصنّف، تقدم في "الإيمان" ٥/ ١٢١.
٣ - (عَبْدُ اللهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ زُرَارَةَ الْحَضْرَمِيُّ) مولاهم، أبو محمد الكوفيّ، صدوقُ [١٠](ت ٢٣٧)(م د ق) تقدم في "الإيمان" ٦٣/ ٣٥٨.
٤ - (سُويدُ بْنُ سَعِيدِ) بن سهل الْهَرَويُّ الأصل، ثم الْحَدَثانيّ - بفتح المهملة، والمثلثة - ويقال له: الأنباريّ - بنون، ثم موحّدة - أبو محمد، صدوقٌ في نفسه، إلَّا أنه عَمِيَ، فصار يتلقَّن ما ليس من حديثه، فأفحش فيه ابن معين القول، من قدماء [١٠](ت ٢٤٠) وله مائة سنة (م ق) تقدم في "المقدمة" ٦/ ٨٧.
(١) "المفهم" ٦/ ٣٧٠ - ٣٧١. (٢) وفي نسخة: "قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -".