١ - (أَبُو مُعَاوَيةَ) محمد بن خازم الضرير الكوفيّ، تقدّم قريبًا.
٢ - (عَاصِمٌ الأَحْوَلُ) ابن سليمان، أبو عبد الرحمن البصريّ، ثقةٌ [٤] لم يتكلم فيه إلا القطان، فكأنه بسبب دخوله في الولاية، مات بعد سنة أربعين ومائة (ع) تقدم في "المقدمة" ٥/ ٢٧.
٣ - (مُوَرِّقٌ الْعِجْلِيُّ) -بتشديد الراء- ابن مُشَمْرِج -بضم أوله، وفتح المعجمة، وسكون الميم، وكسر الراء، بعدها جيم- أو ابنُ عبد الله، أبو المعتمر البصريّ، ثقةٌ عابدٌ، من كبار [٣] مات بعد المائة (ع) تقدم في "المقدمة" ٦/ ٨٢.
والباقون ذُكروا في الباب، والبابين الماضيين.
[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:
أنه من سُداسيّات المصنّف -رحمه الله-، وفيه رواية تابعيّ عن تابعيّ.
شرح الحديث:
(عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرِ) بن أبي طالب -رضي الله عنهما- أنه (قَالَ: كانَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا قَدِمَ) بكسر الدال، (مِنْ سَفَرٍ تُلُقِّيَ) بالبناء للمفعول، (بِصِبْيَانِ أَهْلِ بَيْتِهِ) بكسر الصاد، وضمّها (١): جمع صبيّ، وهو الصغير. (قَالَ) عبد الله بن جعفر.
قال القرطبيّ -رحمه الله-: إنما كانوا يتلقّونه بصبيان بيته؛ لِمَا يعلمونه من محبته لهم، ومِن تعلّق قلبه بهم، ولفرط فرح الصغار برؤيته، ولتنالهم بوادر بركته. انتهى (٢).
(وَإِنَّهُ) -صلى الله عليه وسلم- (قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ) لم يُسمَّ هذا السفر، (فَسُبِقَ بِي إِلَيْهِ) ببناء الفعل للمفعول؛ أي: جاءوا بي أوّلًا (فَحَمَلَنِي)؛ أي: أركبني على دابته (بَيْنَ يَدَيْهِ)؛ أي: أمامه -صلى الله عليه وسلم-.
قال القرطبيّ -رحمه الله-: هذا يدلّ على أن عبد الله بن جعفر من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس، وطهّرهم تطهيرًا، ويدل على محبة النبيّ -صلى الله عليه وسلم- لعبد الله، وعلى شدة تهمُّمه به، وإكرامه له، وكان -صلى الله عليه وسلم- يخصُّ