وحذفها، وقال الجوهريّ: لا يُصرف مع المدّ، والقصر، قاله في "الفتح"(١).
وقال المجد -رَحِمَهُ الله-: وزَكَرِيَّاءُ، ويُقْصَرُ، وكعربِيٍّ، ويُخَفَّفُ: عَلَمٌ، فإن مَدَدْتَ، أو قَصَرْتَ، لَمْ تَصْرِفْ، وإن شَدَّدْتَ صَرَفْتَ، وتَثْنِيَةُ الممْدُودِ زَكَرِيَّاوان، والجمع: زَكَرِيَّاؤونَ، وفي النَّصْبِ والخَفْضِ: زَكَرِيَّاوِينَ، والنِّسْبَةُ: زَكَرِيَّاوِيُّ، فإذا أضَفْتَ إليكَ قلتَ: زَكَرِيَّائِي بلا واوٍ، وفي التَّثْنِيَةِ: زَكَرِيَّاوايَ، وفي الجَمْعِ: زَكَرِيَّاويَّ، وتَثْنِيَةُ المَقْصُور: زَكَرِيَّان، ورأيتُ زَكَرِيَّيْن، وهُمْ زَكَرِيُّونَ، وتَثْنِيَةُ زَكَرِي مُخَفَّفَةً: زَكَرِيَان، والجمع: زَكَرونَ. انتهى (٢).
وقال في "التاج": و"زَكَرِيّاءُ" فيه أَربعُ لُغَات: مَمْدودٌ، مَهْمُوزٌ، وبه قَرَأَ ابنُ كَثِير، ونافِعٌ، وأَبو عَمْرو، وابنُ عَامِر، وَيعْقُوبُ، ويُقْصَرُ، وبه قَرَأَ حَمْزَةُ، والكِسَائِيّ، وحَفْص، وزَكَرِيُّ؛ كعرَبِيّ، بحذْفِ الأَلف، غَيْر مُنَوَّن أَيضًا، ويُخَفَّفُ، وهي اللُّغَةُ الرَّابِعَة، قال الأَزْهَرِيّ: وهذا مَرْفُوض عند سِيبَوَيْه، قُلْت (٣): ولذا اقتصرَ الزَّجَّاجُ، وابنُ دُرَيْد، والجَوْهَرِيّ على الثَّلاثَةِ الُأَول، وشذَّ بعضُ المفسِّرين، فزادَ لُغَةً خَامِسَةً، وقال: زَكَر؛ كجَبَل: عَلَمٌ على رَجلٍ. انتهى (٤).
وقال في "تهذيب الأسماء": قال أهل التواريخ: كان زكريا من ذرية سليمان بن داود -عَلَيْهِم السَّلَامْ- وقُتل زكريا بعد قتل يحيى ابنه -صلوات الله، وسلامه عليهما- (٥).
وقال في "التكملة"(٦): وليس هو زكريا الذي له صحيفة مستقلّة في أسفار العهد القديم لأهل الكتاب؛ لأنه كان قبل المسيح -عَلَيْهِ السَّلَام- بخمسة قرون، وزكريا -عَلَيْهِ السَّلَام- الذي ذُكر في القرآن كان قبل المسيح -عَلَيْهِ السَّلَام-، وابن يحيى، وزوجته
(١) "الفتح" ٨/ ٤٩، كتاب "الأنبياء" رقم (٣٤٣٠). (٢) "القاموس المحيط" ١/ ٥١٣. (٣) القائل صاحب التاج. (٤) "تاج العروس من جواهر القاموس" ١/ ٢٨٩١. (٥) "تهذيب الأسماء" ١/ ١٩٥. (٦) راجع: "تكملة فتح الملهم" ٥/ ٣٧ - ٣٨.