٢ - (إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ) بن إسحاق بن أبي إسحاق السَّبِيعيّ، صدوقٌ يَهِمُ [٨](١)(ت ١٩٨)(خ م د س ق) تقدم في "الحج" ٧/ ٢٨٣٨.
٣ - (أَبُوهُ) يوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق السَّبِيعيّ الكوفيّ، وقد يُنسب لجدّه، ثقةٌ [٧](ت ١٥٧)(ع) تقدم في "الحج" ٧/ ٢٨٣٨.
والباقون ذُكروا قبله.
وقوله:(أَحْسَنَ النَّاسِ وَجْهًا، وَأَحْسَنَهُ) وقع في النسخة الهنديّة هكذا: "وأحسنه" بالإفراد، ووقع في غيرها:"وأحسنهم" بالجمع، وقوله:(خَلْقًا) قال القاضي عياض: ضبطناه: "خَلْقًا" -بفتح الخاء، وإسكان اللام- هنا؛ لأن مراده صفات جسمه، قال: وأما في حديث أنس فرويناه بالضم؛ لأنه إنما أخبر عن حسن معاشرته.
قال: وأما قوله: "وأحسنه"، فقال أبو حاتم السجستانيّ وغيره: هكذا تقوله العرب: وأحسنه، يريدون: وأحسنهم، ولكن لا يتكلمون به، وإنما يقولون: أجمل الناس، وأحسنه، ومنه الحديث:"خير نساءٍ رَكِبْن الإبلَ نساءُ قريشٍ، أشفقه على وَلَد، وأعطفه على زوج"، وحديث أبي سفيان:"عندي أحسن نساء العرب، وأجمله". انتهى (٢).
وقال في "الفتح": قوله: "وأحسنه خَلْقًا" -بفتح الخاء المعجمة- للأكثر، وضَبَطه ابن التين بضم أوله، واستشهد بقوله تعالى:{وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}[القلم: ٤]، ووقع في رواية الإسماعيلي بالشك:"وأحسنه خَلْقًا، أو خُلُقًا"، ويؤيده قوله قبله:"أحسن الناس وجهًا"، فإن فيه إشارة إلى الحُسْن الحسيّ، فيكون في الثاني إشارةٌ إلى الحسن المعنويّ. انتهى (٣).
وقال في موضع آخر: قوله: "كان النبيّ -صلى الله عليه وسلم- أحسن الناس وجهًا، وأحسنه خَلْقًا" بالإفراد في الثاني، وحديث ابن عباس في قول أبي سفيان:"عندي أحسن العرب، وأجمله أم حبيبة" بالإفراد في الثاني أيضًا، قال أبو حاتم السجستانيّ: لا يكادون يتكلمون به إلا مفردًا، قال النحويون: معناه:
(١) هذا هو الظاهر، وأما في "التقريب" أنه من السابعة، فلا يخفى بُعده. (٢) "شرح النوويّ" ١٥/ ٩٢. (٣) "الفتح" ٨/ ٢١٠، رقم (٣٥٥١).