في طريق من طرق المدينة، وُجِد منه رائحة المسك، فيقال: مَرّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-" (١).
٣ - (ومنها): بيان نعومة بَدَنه -صلى الله عليه وسلم-، حيث كان ألْيَن من الحرير والديباج، فكلّ من مسّه يشهد له بذلك، فيقول: لقد مسست حريرًا، وديباجًا، فلم أر أَلْين من كفّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فسبحان من أفاض عليه فَضْله الجسيم، وفيضه العميم -صلى الله عليه وسلم-، والله تعالى أعلم.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رحمه اللهُ- أوّلَ الكتاب قال:
١ - (أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ صَخْرٍ الدَّارِمِيُّ) أبو جعفر السرخسيّ، ثقةٌ حافظٌ [١١](ت ٢٥٣)(خ م د ت ق) تقدم في "المقدمة" ٦/ ٩٣.
٢ - (حَبَّانٌ) -بفتح الحاء المهملة- ابن هلال، أبو حبيب البصريّ، ثقةٌ ثبتٌ [٩](ت ٢١٦)(ع) تقدم في "الإيمان" ٥٥/ ٣٢٢.
٣ - (حَمَّادُ) بن سلمة بن دينار البصريّ، أبو سلمة، ثقةٌ عابدٌ، أثبت الناس في ثابت، وتغيّر حفظه بأَخَرَةٍ، من كبار [٨](ت ١٦٧)(خت م ٤) تقدم في "المقدمة" ٦/ ٨٠.
والباقيان ذُكرا قبله.
شرح الحديث:
(عَنْ أنسٍ) -رضي الله عنه- أنه (قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- أَزْهَرَ اللَّوْنِ) هو الأبيض
(١) "الفتح" ٨/ ٢١٣ - ٢١٤، كتاب "المناقب" رقم (٣٥٥٣). (٢) وقي نسخة: "وما مسست".