١ - (حَامِدُ بْنُ عُمَرَ) بن حفص بن عمر بن عبيد الله بن أبي بكرة الثقفيّ البكراويّ، أبو عبد الرحمن البصريّ، قاضي كرمان، وقيل: إن حفصًا جدّه هو ابن عبد الرحمن بن أبي بكرة، ثقةٌ [١٠](ت ٢٣٣)(خ م) تقدم في "الطهارة" ٢٦/ ٦٤٩.
٢ - (أَبُو قِلَابَةَ) عبد الله بن زيد بن عمرو، أو عامر الْجَرْميّ البصريّ، ثقةٌ فاضلٌ كثير الإرسال، قال العجليّ: فيه نَصْبٌ يسيرٌ [٣] مات بالشام هاربًا من القضاء سنة أربع ومائة، وقيل: بعدها (ع) تقدم في "الإيمان" ١٧/ ١٧٣.
والباقون كلّهم تقدّموا قريبًا، و"أبو الربيع" هو: سليمان بن داود الْعَتَكيّ، و"أبو كامل" هو: فضيل بن حسن الْجَحْدريّ، و"أيوب" هو: السختيانيّ.
[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:
أنه من خماسيّات المصنّف -رحمه الله-، وأنه مسلسل بالبصريين غير قُتيبة، وفيه رواية تابعيّ عن تابعيّ.
شرح الحديث:
(عَنْ أنسٍ) -رضي الله عنه- أنه (قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ) قال صاحب "التنبيه"(١): هذه السفرة هي حجة الوداع، كما رأيته أنا في "مسند أحمد"(٢).
(١) "تنبيه المعلم" ص ٣٩٧. (٢) قال الجامع عفا الله عنه: الظاهر أنه أراد ما أخرجه أحمد في "مسنده" ٦/ ٣٣٧ قال: (٢٦٩٠٨) - حدّثنا عبد الرزاق، قال: ثنا جعفر بن سليمان، عن ثابت، قال: حدّثتني شميسة، أو سمية -قال عبد الرزاق: هو في كتابي: سمينة- عن صفية بنت حيي: أن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- حج بنسائه، فلما كان في بعض الطريق نزل رجل، فساق بهنّ، فأسرع، فقال النبيّ -صلى الله عليه وسلم- كذاك: "سوقك بالقوارير" -يعني: النساء- فبينا هم يسيرون بَرَك بصفية بنت حيي جملها، وكانت من أحسنهن ظهرًا، فبكت، وجاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين أُخبر بذلك، فجعل يمسح دموعها بيده، وجعلت تزداد بكاء، وهو ينهاها، فلما أكثرت زبرها، وانتهرها، وأمر الناس بالنزول، فنزلوا، ولم يكن يريد أن ينزل، قالت: فنزلوا، وكان يومي، فلما نزلوا ضُرب خباء النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، =