كذا؟ (١)، ووقع في بعض النسخ:"لشيءٍ مما يصنعه الخادم"، وعلى هذا فيكون المعنى: أي: ولا قال لي لشيء تركته، وذلك الشيء مما يصنعه الخادم: لِمَ تركت كذا؟.
وقال القاضي عياض في "المشارق": قوله: "ولا قال لي لشيء: لم فعلت كذا"، زاد أبو الربيع:"ليس مما يصنعه الخادم"، كذا في أكثر الروايات، وعند السجزيّ:"لشيء"، وهو الصحيح، ولا معنى للأول هنا يستقلّ. انتهى (٢).
قال الجامع عفا الله عنه: قد علمتَ توجيه هذه النسخة فيما أسلفت، فلا معنى لتخطئتها، فتنبّه، والله تعالى أعلم.
(وَلَمْ يَذْكُرْ) أبو الربيع (قَوْلَهُ: وَاللهِ)؛ أي: أسقط من روايةِ القَسَم، والله تعالى أعلم.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه- هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [٣١/ ٥٩٩٤ و ٥٩٩٥ و ٥٩٩٦ و ٥٩٩٧](٢٣٠٩)، و (البخاريّ) في "الوصايا"(٢٧٦٨) و"الأدب"(٦٠٣٨) و"الديات"(٦٩١١)، وفي "الأدب المفرد"(٢٧٧)، و (أبو داود) في "الأدب"(٤٧٧٣ و ٤٧٧٤)، و (الترمذيّ) في "البرّ والصلة"(٢٠١) و"الشمائل"(٣٣٨)، و (ابن المبارك) في "الزهد"(٦١٦)، و (عبد الرزّاق) في "مصنّفه"(١٧٩٤٦)، و (أحمد) في "مسنده"(٣/ ١٠١ و ١٧٤ و ٢٥٥ و ٢٦٥)، و (الدارميّ) في "سننه"(١/ ٣١)، و (ابن حبّان) في "صحيحه"(٢٨٩٣ و ٢٨٩٤)، و (أبو يعلى) في "مسنده"(٧/ ٣٠٠)، و (عبد بن حُميد) في "مسنده"(١/ ٤٠٢)، و (الطبرانيّ) في "المعجم الصغير"(١١٠٠)، و (أبو الشيخ) في "أخلاق النبيّ -صلى الله عليه وسلم-"(ص ٣٢)، و (البيهقيّ) في